@ 2628 @ أمام البيوت وأن يحفروا من وراء البيوت أخدودا وأن يضرموا فيه حطبا وقصبا كثيرا لئلا يؤتوا من أدبار البيوت فيدخلوها .
قالوا ولما صلى عمر بن سعد الغداة نهد بأصحابه وعلى ميمنته عمرو بن الحجاج وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن - واسم شمر شرحبيل بن عمرو بن معاوية من آل الوحيد من بني عامر بن صعصعة - وعلى الخيل عروة بن قيس وعلى الرجالة شبث بن ربعي والراية بيد زيد مولى عمر بن سعد .
وعبأ الحسين عليه السلام أيضا أصحابه وكانوا اثنين وثلاثين فارسا وأربعين راجلا فجعل زهير بن القين على ميمنته وحبيب بن مطهر على ميسرته ودفع الراية إلى أخيه العباس بن علي ثم وقف ووقفوا معه أمام البيوت وانحاز الحر ابن يزيد الذي كان جعجع بالحسين إلى الحسين فقال له قد كان مني الذي كان وقد أتيتك مواسيا لك بنفسي أفترى ذلك لي توبة مما كان مني .
قال الحسين نعم إنها لك توبة فابشر فأنت الحر في الدنيا وأنت الحر في الآخرة إن شاء الله .
قالوا ونادى عمر بن سعد مولاه زيدا أن قدم الراية فتقدم بها وشبت الحرب فلم يزل أصحاب الحسين يقاتلون ويقتلون حتى لم يبق معه غير أهل بيته فكان أول من تقدم منهم فقاتل علي بن الحسين وهو علي الأكبر فلم يزل يقاتل حتى قتل طعنه مرة بن منقذ العبدي فصرعه وأخذته السيوف فقتل ثم قتل عبد الله بن مسلم بن عقيل رماه عمرو بن صبح الصيداوي فصرعه ثم قتل عدي ابن عبد الله بن جعفر الطيار قتله عمرو بن نهشل التميمي ثم قتل عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب رماه عبد الله بن عروة الخثعمي بسهم فقتله ثم قتل محمد بن عقيل بن أبي طالب رماه لقيط بن ناشر الجهني بسهم فقتله ثم قتل القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب ضربه عمرو بن سعد بن مقبل الأسدي ثم قتل أبو بكر بن الحسن بن علي رماه عبد الله بن عقبة الغنوي بسهم فقتله .
ولما رأى ذلك العباس بن علي قال لإخوته عبد الله وجعفر وعثمان بني علي عليه وعليهم السلام وأمهم جميعا أم البنين العامرية من آل