@ 2586 @ يا بن عباس تفتي الناس في النملة والقملة صف لي إلهك الذي تعبد فأطرق ابن عباس اعظاما لقوله وكان الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما جالسا ناحية فقال إلي يابن الأزرق قال لست إياك أسأل قال ابن عباس يابن الأزرق إنه من أهل بيت النبوة وهم ورثة العلم فأقبل نافع نحو الحسين فقال له الحسين يا نافع إنه من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في الالتباس سائلا ناكبا عن المنهاج طاعنا بالاعوجاج ضالا عن السبيل قائلا غير الجميل يابن الأزرق أصف إلهي بما وصف به نفسه أعرفه بما عرف به نفسه لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالناس قريب غير ملتصق وبعيد غير منتقص يوجد ولا يبعض معروف بالآيات موصوف بالعلامات لا إله إلا هو الكبير المتعال فبكى ابن الأزرق وقال يا حسين ما أحسن كلامك قال له الحسين بلغني أنك تشهد على أبي وعلى أخي بالكفر وعلي قال ابن الأزرق أما والله يا حسين لئن كان ذاك لقد كنتم منار الإسلام ونجوم الأحكام فقال الحسين إني سائلك عن مسألة فقال سل فسأله عن هذه الاية ! < وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة > ! يابن الأزرق من حفظ في الغلامين قال ابن الأزرق أبوهما قال الحسين فأبوهما خير أم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن الأزرق قد أنبأنا الله أنكم قوم خصمون .
أنبأنا القاضي أبو نصر محمد بن هبة الله الشيرازي قال أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال أخبرنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى القاضي قال أخبرنا سهل بن بشر الإسفرائيني قال أخبرنا محمد بن الحسين بن أحمد بن السري قال أخبرنا الحسن بن رشيق قال حدثنا يموت بن المزرع قال حدثنا محمد بن الصباح السماك قال حدثنا بشر بن طابخة عن رجل من همدان قال خطبنا الحسين ابن علي غداء اليوم الذي استشهد فيه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال عباد الله اتقوا الله وكونوا من الدنيا على حذر فإن الدنيا لو بقيت لأحد وبقي عليها أحد كانت الأنبياء أحق بالبقاء وأولى بالرضا وأرضى بالقضاء غير أن الله تعالى خلق