@ 2539 @ أبي القاسم فسرت إلى ميافارقين فكان يسر حسوا في ارتغاء قال لي يوما لي أيام ما رأيتك قلت أعرضت حاجة قال لا اردت أن ألعنك قلت فالعني غائبا قال لا في وجهك أشفى قلت ولم قال لمخالفتك إياي فيما تعلم وقلت له ونحن على أنس بيني وبينه لي حرمات ثلاثة البلدية وتربية أبيه لي وتربيتي لأخوته قال هذا حرم مهتكة البلدية نسب بين الجيران وتربية أبي لك منة عليك وتربيتك لأخوتي بالدنانير والخلع أردت أن أقول له استرحت من حيث تعب الكرام فخشيت جنونه لأنه كان جنونه مجنونا وأصح منه مجنون وأجن منه لا يكون وأنشد .
( جنونك مجنون ولست بواجد % طبيبا يداوي من جنون جنون ) .
بل جن جنانه ورفض شيطانه .
( به جنة مجنونة غير أنها % إذا حصلت منه ألب وأعقل ) .
قال وكان أبو القاسم ملولا والملول ربما مل الملال وكان لا يمل أن يمل ويحقد حقد من لا تلين كبده ولا تنحل عقده قال وقال لي بعض الرؤساء أنت حقود ولم يكن حقودا فقلت له أنت لا تعرفه والله ما كان يحنى عوده ولا يرجى عوده وله رأي يزين له العقوق ويمقت إليه رعاية الحقوق بعيد من الطبع الذي هو للصد صدود وللتأليف ألوف ودود كأنه من كبره قد ركب الفلك واستوى على ذات الحبك ولست ممن يرغب في راغب عن وصلته أو ينزع إلى نازع خلته فلما رأيته ساردا جاريا في قلة انصافي على غلوائه محوت ذكره عن صفحة فؤادي واعتددت وده فيما سال به الوادي وأنشدت الرجل أبياتا أعتذر فيها عن قطعي له