@ 2497 @ وفوضت الوزارة إلى نظام الملك وحبس وسعى نظام الملك في قتله فلما هم الجلاد بقتله قال له قل للوزير نظام الملك بئس ما فعلت علمت الأتراك قتل الوزراء وأصحاب الدواوين ومن حفر مغواة وقع فيها ومن سن سنة فله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ورضي بقضاء الله المحتوم فكان الأمر كما قال .
قرأت بخط أبي الحسن علي بن مرشد بن علي بن منقذ في تاريخه قال سنة خمس وثمانين وأربعمائة فيها قفز باطنية على خواجا بزرك بغداد وهو محمول في محفته التي كان يحمل فيها من ضعفه وكبره في تاسع شهر رمضان فجرحه وحمل إلى داره التي ببغداد فجاء السلطان ملك شاه يفتقده ويتوجع له فقال له خواجا يا سلطان العالم كبرت في دولة أبيك ودولتك كنت تمهلت علي فما بقي من عمري إلا القليل أو صرفتني ولا أمرت أن يفعل بي هكذا فأخرج السلطان مصحفا في تقليده وحلف له بما فيه أنه لم يأمر ولم يعلم ثم قال وكيف أستجيز هذا وأنت بركة دولتي وبمنزلة أبي وكان الذي أتهم بذلك متولي الخزانة تاج الملك أبا الغنائم .
قال ابن منقذ حدثني أبي عنه قال فمات خواجا ومضى السلطان فمات في العشر الأخير من شوال قال .
وذكر أن السلطان لما مات أجتمع مماليك خواجا بزرك وكان في سبعة آلاف مملوك مزوجين إلى سبعة آلاف آلف مملوكة فقتلوا تاج الملك على ما نذكر في ترجمة تاج الملك