@ 2490 @ تعليقه فقال لمقدم قطاع الطريق ردوا علي تعليقتي فقال وما التعليقة قال مخلاة فيها كتب علمي وقصصت عليه قصتي فقال لي كيف تعلمت وأنت تأخذ هذه المخلاة تتجرد من عملك وبقيت بلا علم فردها على فقلت هذا مستنطق أنطقه الله ليرشدني لأمري قال فدخلت طوس وأقبلت على أمري ثلاث سنين حتى تحفظت جميع ما علقت فصرت بحيث لو قطع الطريق لا أحرم علمي .
قال أبو سعد قرأت في كتاب سر السرور لصديقنا القاضي أبي العلاء محمد بن محمود الغزنوي إن نظام الملك كان في بعض أسفاره إذ صادف راجلا في زي العلماء قد مسه الكلال وأضجره التعب فقال له نظام الملك أيها الشيخ أعييت أم أعييت فقال الرجل أعييت يا مولانا فتقدم إلى حاجبه ليقرب إليه بعض الجنائب ويصلح من شأنه وأخذ في اصطناعه وإنما أراد ليمتحن فضله وعلمه باللغة فان عيي في اللسان وأعيي في المشي .
قال وذكر انه ولى رجلا قضاء سرخس فلم يرتض طرائقه فيه فصرفه بأخر وتوسل المعزول بشفاعة بعض الأكابر فوقع نظام الملك على ظهر كتاب الشفاعة قلدناه أمرا عظيم الخطر ليوم الفزع الأكبر فاثاقل وتقاعد عن حسن القيام به ولم يبال بالتفريط في جنب الله ألم يعلم أنه المقلد لا المقلد .
أخبرنا أبو هاشم قال أخبرنا أبو سعد قال سمعت أبا الحسن علي بن أحمد ابن الحسين اليزدي الفقيه قال سمعت أبا نصر محمود بن الفضل الأصبهاني يقول سمعت نظام الملك أبا علي الحسن بن علي بن اسحق الوزير برد الله مضجعه يقول رأيت في المنام إبليس في صورة رجل طوال مصفار اللون كوسجا فلما وقع بصري عليه عرفت أنه إبليس فقلت لا حول ولا قوة إلا بالله فلم يبرح من موضعه فأعدت هذه الكلمة عليه مرات بصوت وأنا أقول في نفسي ما أعجب ذلك هذا إبليس ولا يهرب من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فكنت في ذلك وأنا رافع صوتي بها إذ ترآى لي بيت خلف ظهره فدخل فقلت له يا لعين أنت