@ 2412 @ .
وذكر ابن زولاق في مسير الأخشيذ إلى قنسرين والتقائه مع سيف الدولة واستظهار سيف الدولة على الأخشيذ وان الاخشيذ عاد واستظهر على سيف الدولة وأن الأمير سيف الدولة عسكر مواجها للأخشيذ فأختار الأخشيذ المسالمة وراسله بالحسن بن طاهر على مال يحمله اليه وأن يكون لسيف الدولة من خرشنة فسر سيف الدولة بذلك وعقد النكاح ونثر سيف الدولة في مضربه على الحاضرين ثلاثين ألف دينار ونثر خارج المضرب أربعمائة ألف درهم وحمل إلى الحسن بن طاهر مالا كثيرا وخلعا وحملانا .
قلت والحسن بن طاهر هذا هو والد طاهر بن الحسن الذي مدحه المتنبي بقوله .
( أعيدوا صباحي فهو عند الكواعب % ) وسنذكره في حرف الطاء إن شاء الله تعالى .
ولما زرت الخليل صلى الله عليه وسلم في سنة سبع وثلاثين وستمائة مضيت من زيارته إلى مشهد اليقين فزرته ورأيت في مغارة عند باب المشهد قبرا يزوره الناس مكتوب عنده على لوح من الرخام نقشا هذا قبر فاطمة بنت الحسن بن طاهر ابن يحيى بن الحسن وعلى لوح آخر من الرخام لذلك القبر مكتوب نقشا في الحجر .
( أسكنت من كان في الأحشا مسكنه % بالرغم مني بين الترب والحجر ) .
( يا قبر فاطمة بنت ابن فاطمة % بنت الأئمة بنت الأنجم الزهر ) .
( يا قبر بنت الزكي الطاهر % الحسن بن طاهر من نماه أطهر البشر ) .
( يا قبركم فيك من دين ومن ورع % ومن حياء ومن صون ومن خفر )