@ 2386 @ ما وهب لهما بالإتمام وكافأهما على النقض والإبرام واعلموا رحمكم الله أن الذي أحصاكم وعدكم عدا وجعلكم أمة وعبدا جعل لكم النكاح رشدا ورسم فيه مهرا ونقدا فاقبلوا رحمكم الله من العزيز الغفور ومن حلف بالنجم والطور وقال ! < هل ترى من فطور > ! وجنبكم عبادة الأوثان وقول الزور ما حد لكم في سورة النور إذ قال عز من قائل ! < وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم > ! وهذا فلان بن فلان أتاكم خاطبا وفي مصاهرتكم راغبا يذكر فتاتكم فلانه بنت فلان وقد بذل لها من الصداق كذا وكذا فأجيبوه إذ خطب وشفعوه إذ رغب أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم .
فقال الرشيد أوجزت يا شافعي وأجدت يا محمد وكلاكما محسن .
أنبأنا أبو اليمن الكندي قال أخبرنا أبو منصور قال أخبرنا أبو بكر الخطيب قال أخبرني أبو القاسم الأزهري قال اخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال سنة ست وثلاثين يعني ومائتين فيها مات الحسن بن سهل وقد أتت له سبعون سنة وكان من أسمح الناس وأكرمهم فحدثني بعض ولده أنه رأى سقاء يمر في داره فدعا به فقال ما حالتك فشكا ضيقه وذكر أن له ابنة يريد زفافها فأخذ ليوقع له بألف درهم فأخطأ فوقع له بألف ألف درهم فأتي بها السقاء وكيله فأنكر ذلك وتعجب أهله منه واستعظموه وتهيبوا مراجعته فأتوا غسان بن عباد بن عباد وكان غسان أيضا من الكرماء فأتى الحسن بن سهل فقال له أيها الأمير إن الله لا يحب المسرفين فقال له الحسن ليس في الخير إسراف ثم ذكر أمر السقاء فقال والله لا رجعت عن شيء خطته يدي فصولح السقاء على جمله منها ودفعت إليه