@ 2369 @ ابن سفيان أديبا فقيها أخذ الأدب عن أصحاب النضر بن شميل والفقه عن أبي ثور وكان يفتي علي مذهب أبي ثور .
وقال الحاكم سمعت أبا عمرو بن أبي جعفر يقول سمعت أبا بكر بن علي الرازي يقول في حياة الحسن بن سفيان ليس للحسن في الدنيا نظير .
وقال سمعت أبا الوليد يقول سمعت الحسن ب سفيان يقول لما قدمت على علي بن حجر وكان من آدب الناس وكان لا يرضى قراءة أصحاب الحديث فغاب القارئ عنه يوما فقال هاتوا من يقرأ فقمت فقلت أنا فقال اجلس ثم قال في الثانية من يقرأ قلت أنا فقال اجلس وزبرني إلى أن قال الثالثة فقلت أنا فقال كالمغضب هات فقرأت ذلك المجلس وهو ذا يتأمل ويجهد أن يأخذ علي شيئا في النحو واللغة فلم يقدر عليه فلما فرغت قال لي يا فتى ما اسمك قلت الحسن قال ما كنيتك قلت لم أبلغ رتبة الكنية فاستحسن قولي قال كنيتك أبا العباس قال فكان الحسن بن سفيان يفتخر أن علي بن حجر كناه .
وقال الحاكم سمعت أبا بكر محمد بن داوود بن سليمان يقول كنا عند الحسن بن سفيان ببالوز دخل عليه أبو بكر محمد بن اسحق بن خزيمة وأبو عمر أحمد بن محمد الحيري وأبو بكر أحمد بن علي الرازي الحافظ في جماعة أصحاب أبي بكر المطوعة وهم متوجهون إلى فراوة فقال له أبو بكر بن علي قد كتب للأستاذ أبي بكر محمد بن اسحق هذا الطبق من حديثك فقال هات واقرأ فأخذ يقرأ فلما قرأ أحاديث أدخل إسنادا منها في إسناد فرده الحسن إلى الصواب فلما كان بعد ساعة ادخل أيضا إسنادا في إسناد فرده إلى الصواب فلما كان في الثالثة قال له الحسن ما هذا لا تفعل فقد احتملتك مرتين وهذه الثالثة وأنا ابن تسعين سنة فاتق الله في المشاريخ فربما استجيبت فيك دعوة فقال له أبو بكر محمد