@ 2353 @ .
وأنشدني أبو محمد بن الحدوس الفقيه قال أنشدني الشاتاني أيضا لنفسه .
( عم بالمعروف حتى لم يدع % أحدا ينفك عن منته ) .
( صدقت نيته في فعله % فاهتدى بالصدق من نيته ) .
أنشدني عماد الدين أبو المجد إسماعيل بن هبة الله بن سعيد الشافعي الفقيه قال أنشدنا علم الدين الشاتاني بالموصل بالجامع النوري قبل وفاته بقليل وأحضر دواة ورقعة وكتبتهما من لفظه في ذلك المجلس ولم يسم قائلا .
( مل معي ما عليك ضري ونفعي % نسأل الجزع عن ظباء الجزع ) .
( فعلي السؤال ليس علي العار % إن ضنت الغواني برجعي ) .
أنبأنا القاضي أبو نصر بن الشيرازي قال أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الدمشقي قال الحسن بن سعيد بن عبد الله بن بندار أبو علي الديار بكري الشاتاني قلعة من ديار بكر ذكر أنه سمع ببغداد أبا القاسم بن الحصين وأبا بكر ابن صهر هبة وأبا منصور بن زريق وأبا الحسن بن عبد السلام الكاتب وأبا البركات الانماطي وأبا الفضل بن ناصر وأبا بكر محمد بن القاسم بن الشهرزوري .
وتفقه على أبي علي الحسن بن سلمان وأبي منصور بن الرزاز ببغداد وعلى أبي علي الحسن بن إبراهيم بن برهون الفارقي وتأدب على الشريف ابن الشجري وأبي منصور بن الجواليقي وقال الشعر وأنشأ الرسائل وقدم دمشق في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وعقد مجلس الوعظ وعاد إلى وطنه ثم أنتقل إلى الموصل وخدم دولة أتابك زنكي وولده رحمه الله ورسل إلى الخليفة المقتفي والى عدة أطراف وعاد إلى دمشق سنة ثمان وستين وخمسمائة ومما أنشدني لنفسه مما كتب به إلى خطيب خوارزم أحمد بن مكي وكان مشهورا بالفضل جوابا له عن أبيات كتب بها إليه