@ 2302 @ المدينة ويحفظ السور فانفذ ناصر الدولة إلى ابن أسد ووعده الجميل وطيب قلبه فاجابه إلى ما أراد فاستدعاه واتفقت ميافارقين خالية من الكبار وأهل البلد والمقدمين لتوجههم إلى تتش فوصلها ابن مروان في أول سنة ست وثمانين وأربعمائة وسلمها إليه ابن أسد ودخل ناصر الدولة وملكها واستوزر ابن أسد ولقب محي الدولة ثم سار تتش إلى ميافارقين فراسلهم وخوفهم فحين رآه الناس صاحوا بأسرهم وسلم البلد إليه ودخله من يومه في شهر ربيع الأول سنة ست وثمانين وأربعمائة واستقر السلطان بميافارقين وسار عنها إلى حران يجمع العساكر ليمضي إلى بركيارق يصافه وكان ابن أسد لما ملك السلطان أنهزم واختفى ببعض البلاد ثم قصد السلطان وأمتدحه بقصيدة يقول فيها بيتا عجيبا .
( استحلبت حلب جفني فانهملت % وبشرتني بحر الشوق حران ) .
ويقال أنه قال بحر القتل حران فكان فألا عليه فلما لقي السلطان وامتدحه وأعجب الناس بشعره قال بعض الناس يا مولانا أتعرف هذا فقال من هو قال هو الذي نفذ أحضر بن مروان الى ميافارقين وسلمها إليه قبل وصولك وغلب على رأي أهل ميافارقين فأمر بضرب عنقه فقتل بحران سنة سبع وثمان وأربعمائة .
ذكر من اسم أبيه إسماعيل ممن اسمه الحسن .
حسن بن إسماعيل بن الحسن بن كاسيبويه .
أبو علي وقيل علي بن محمد أبو الحسن الملقب بالقاضي المؤتمن الكاتب المصري كان من كتاب الدولة الفاطمية فلما تولى الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب أستكتب القاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي البيساني واستقل القاضي المؤتمن بكتابه العاضد إلى أن عزل العاضد وخطب لبني العباس ثم أن الملك الناصر أضافه إلى ابنه الملك الظاهر واستكتبه له وسيره معه إلى حلب مدبرا لأمره وكاتبا فخدمه بحلب وصار له عنده وجاهة زائدة وحرمة وافرة وملكه قرية من قرى حلب تعرف بالفهيدية من النهريات القبلية وكان له