@ 2242 @ .
( ذر المقام إذا ما ساءك الطلب % وسر فعزمك فيه الحزم والأرب ) .
( لا تقعدن بأرض قد عرفت بها % فليس تقطع في أغمادها القضب ) .
( ألم تك أرض الله واسعة % إن أقفرت جلق ما أقفرت حلب ) ولما كان بحلب عبر على قوم يرتمون بالحجارة فضربه حجر طائح في عينه فقلعها وعاد إلى دمشق مخلا فقال .
( جفاني صديقي حين أصبحت معدما % وأخرني دهري وكنت مقدما ) .
( وسافرت جهلا فانعورت وان أعد % إلى سفرة أخرى قدمت على العما ) .
( وكم من طبيب قال تبرى أجبته % كذبت ولو كنت المسيح ابن مريما ) .
استغفر الله من قول مثل هذا الكلام لما فيه من التنقص بالمسيح عليه السلام .
سمعت شيخنا الصاحب قاضي القضاة أبا المحاسن يوسف بن رافع بن تميم يقول كان العرقلة صاحب نادرة وكان طيبا وكان السلطان الملك الناصر يضحك منه ومدحه قديما قبل أن يلي مصر وبشره في القصيدة بأخذ مصر فوعده إن صارت إليه أن يعطيه ألف دينار فلما ولي جاءه العرقلة وامتدحه بقصيدته الرائية التي يقول فيها مقتضيا ما وعده بهيا ألف مولاي أين الألف دينار فأمر له السلطان الملك الناصر بألف دينار فقال ما آخذها إلا تحت النسر بدمشق وإلا فايش يوصلني بألف دينار إلى دمشق وأخاطر بها مع الفرنج في الطريق فضحك منه السلطان وأطلقها بدمشق .
أنشدنا الشريف أبو المحاسن الفضل بن عقيل بن عثمان بن عبد القاهر بن سليمان العباسي الدمشقي بها قال أنشدني العرقلة حسان بن نمير الكلبي لنفسه .
( يقولون لم أرخصت شعرك في الورى % فقلت لهم إذ مات أهل المكارم ) .
( أجاز على الشعر الشعير وانه % كثير إذا خلصنه من بهائم ) 2243 .
أنشدنا قاضي القضاة أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم قال أنشدنا السلطان الملك الناصر يوسف بن أيوب هذين البيتين للعرقلة .
أنشدنا الشريف أبو المحاسن العباسي قال أنشدنا العرقلة لنفسه .
( يا صاح قد صاح الحمام وغردا % من في المدام وشربها قد فندا ) .
( أو ما ترى شجر الخريف كأنما % أوراقها ذهبا وكن زبر جدا ) .
( والكاس تعطينا لجينا كما % غنيت من طرب فتأخذ عسجدا ) .
أنشدنا الفضل بن عقيل العباسي قال أنشدنا العرقلة لنفسه .
( ميلوا على الدار من ذات اللمى ميلوا % كحلاء ما جال في أجفانها ميل ) .
( هذا بكائي عليها وهي حاضرة % لا فرسخ بيننا يوما ولا ميل ) .
( جارت علي يد الساقي ومقلته % كذا جار علي هابيل قابيل ) .
( إن يحسدوني عليها لا ألومهم % لكنني بزمام العقل معقول ) .
أنشدنا أبو المحاسن الهاشمي قال أنشدنا العرقلة لنفسه وكتب بها إلى المؤيد بن السديد إلى بغداد يطلب منه نصفيه .
( عرجا بالنجيب نجل السديد % تلقيا منه بحر علم وجود ) .
( ثم قولا له ببغداد يا من ظل % كهفا لقاصد وقصيد ) .
( حاجتي شقة تشق على % كل بغيض من الورى وحسود ) .
( فاجعلها طويلة مثل قرني % ولساني لا مثل قدي وجيدي ) .
( واجعلنها صفيقة مثل وجهي % جل من صاغ جلده من حديد ) .
( كي ترى الشام شيخا خليعا % في قميص من العراق جديد ) .
قال شيخنا الشريف أبو المحاسن أظن العرقلة مات بعد السبعين يعني والخمسمائة