@ 2077 @ .
يا أهل العراق الكفرات بعد الفجرات والعذرات بعد الخترات والنزوة بعد النزوات إن بعثناكم الى ثغوركم غللتم وجبنتم وان أمنتم أرجفتم وان خفتم نافقتم لا يتذكرون نعمة ولا يشكرون معروف هل أستخفكم ناكث أو أستغواكم غاو أو أستفزكم عاص أو أستنصركم ظالم أو أستعضدكم خالع إلا لبيتم دعوته وأجبتم صيحته ونفرتم إليه خفافا وثقالا وفرسانا ورجالا يا أهل العراق هل شغب شاغب أو نعب ناعب أو زفر زافر إلا كنتم أتباعه وأنصاره ألم تنفعكم المواعظ ألم تزجركم الوقائع ألم يشدد الله عليكم وطأته ويذقكم حر سيفه وأليم بأسه ومثلاته .
ثم التفت إلى أهل الشام فقال يا أهل الشام إنما أنا لكم كالظليم الرامح عن فراخه ينفي عنها القذر ويباعد عنها الحجر ويكنها من المطر ويحميها من الضباب ويحرسها من الذئاب يا أهل الشام أنتم الجنة والرداء وأنتم الملاءة والحذاء أنتم الأولياء والأنصار والشعار دون الدثار بكم يذب عن البيعة والحوزة وبكم ترمى كتائب الأعداء ويهزم من عاند وتولى .
أخبرنا أبو الوحش عبد الرحمن بن أبي منصور الدمشقي أذنا ولقيته بدمشق قال أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي وحدثني أبو اسحق إبراهيم بن طاهر الخشوعي عنه قال أخبرنا مشرف بن علي ابن التمار إجازة قال أخبرنا أبو حازم محمد بن الحسن بن محمد بن خلف بن الخضر قال قرأت على محمد بن أحمد بن القاسم الضبي قال حدثنا أحمد بن كامل قراءة عليه قيل له حدثكم أبو العباس محمد بن يزيد المبرد قال ابن كامل وأنا أشك في سماعه قال حدثني التوزي في اسناد ذكره وآخره عبد الملك بن عمير الليثي بينا نحن بالمسجد الجامع بالكوفة وأهل الكوفة يومئذ ذووا حال حسنة يخرج الرجل منهم في العشرة والعشرين من مواليه أتانا آت فقال هذا الحجاج قد قدم أميرا على العراق فإذا به قد دخل المسجد متعمما بعمامة قد غطا بها أكثر وجهه متقلدا سيفا متنكبا قوسا يؤم المنبر فقام الناس نحوه حتى صعد المنبر فمكث ساعة لا يتكلم فقال الناس بعضهم لبعض قبح الله بني أمية