@ 2065 @ رجل برقعة وسأله أن يرفعها إلى الحجاج فنظر فيها يزيد فقال ليس هذه من الحوائج التي ترفع إلى الأمير فقال له الرجل فإني أسألك أن ترفعها فلعلها توافق قدرا فيقضيها وهو كاره فأدخلها وأخبره بمقالة الرجل فنظر الحجاج في الرقعة فقال يا يزيد قل له قد وافقت قدرا وقد قضيناها ونحن كارهون .
أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الآدمي الدمشقي قال أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن بوش قال أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبري قال أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري قال أخبرنا القاضي المعافى بن زكريا الجريري قال حدثني محمد بن يحيى الصولي قال حدثنا محمد بن زكريا بن دينار الغلابي قال حدثنا عبد الله بن الضحاك قال حدثنا الهيثم بن عدي عن عوانة قال أوتي الحجاج بأسارى من أصحاب قطري من الخوارج فقتلهم إلا واحدا كانت له عنده يد وكان قريبا لقطري فأحسن إليه وخلا سبيله فصار إلى قطري فقال له قطري عاود قتال عدو الله فقال هيهات غل يدا مطلقها واسترق رقبة معتقها ثم قال .
( أأقاتل الحجاج عن سلطانه % بيد تقر بأنها مولاته ) .
( إني اذا لأخو الدناءة والذي % طمت على إحسانه جهلاته ) .
( ماذا أقول إذا وقفت إزائه % في الصف واحتجت له فعلاته ) .
( أأقول جار علي لا إني إذا % لأحق من جارت عليه ولاته ) .
( وتحدث الأقوام أن صنائعا % غرست لدي فحنظلت نخلاته ) .
( هذا وما ظني بجبن أنني % فيكم لمطرق مشهد وعلاته ) .
قرأت في تاريخ سعيد بن كثير بن عفير ثم كانت سنة إحدى وسبعين وفيها سار عبد الملك إلى العراق يريد مصعبا فبلغ ذلك مصعبا فتوجه إليه فالتقوا