@ 2013 @ ابن إبراهيم بن علي الكندي قال أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي قال حدثنا أبو يوسف يعقوب بن عيسى الزهري قال حدثنا الزبير بن بكار قال أخبرني سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي قال حدثني أبي أن امرأة لقيت كثير عزة وكان قليلا دميما فقالت من أنت قال كثير عزة قالت تسمع بالمعيدي خير من أن تراه قال مه رحمك الله فإني أنا الذي يقول .
( فإن أك معروق العظام فإنني % إذا ما وزنت القوم بالقوم وازن ) .
قالت وكيف تكون بالقوم وازنا وأنت لا تعرف إلا بعزة قال والله لئن قلت ذاك لقد رفع الله عز وجل بها قدري وزين بها شعري وإنها لكما قلت .
( فما روضة بالحزن طاهرة الثرى % يمج الندى جثجاثها وعرارها ) .
( بأطيب من أردان عزة موهنا % وقد وقدت بالمندل الرطب نارها ) .
( من الخفرات البيض لم تلق شقوه % وبالحسب المكنون صاف نجارها ) .
( فإن برزت كانت لعينك قرة % وإن غبت عنها لم يعممك عارها ) .
قالت أرأيت حين تذكر طيبها إذا استجمرت بالمندل الرطب فلو أن زنجية استجمرت بالمندل الرطب لطاب ريحها ألا قلت كما قال امرؤ القيس .
( خليلي مرا بي على أم جندب % نقضي لبانات الفؤاد المعذب ) .
( ألم تر بأني كلما جئت طارقا % وجدت بها طيبا وإن لم تطيب ) .
قال الحق والله خير ما قيل هو والله أنعت لصاحبته مني .
قلت الذي يقع لي أن كثير عزة أراد الروضة بقوله وقد وقدت بالمندل الرطب نارها وفي الكلام تقديم وتأخير وقوله هو أنعت لصاحبته مني إن صح الخبر ففيه اعتراف بتفضيل بيتي امرؤ القيس على شعره والأمر كذلك