@ 1981 @ مدة حتى انكشفت عنه وعثاء السفر ولما سمع مودود بذلك جمع الجنود ولزموا مكانهم فحمل عليهم السلطان ألب أرسلان حملة ساق التقدير منها إلى جيوش غزنة قتلا ذريعا وانهزاما سريعا وأسر ألب أرسلان ألف رجل من القواد وغنم من الخيل والسلاح مالا يدخل في الحساب فلما دخل على أبيه جغري بك سر بذلك وزال مرضه ثم سار بعد ذلك جغري بك وألب أرسلان إلى ترمذ ووالي القلعة بها الكاتب البيهقي فخرج منها وتوجه إلى غزنة وسلمها إلى جغري بك ففوض جغري بك ولاية بلخ وطخيرستان وترمذ وخش وولوالج إلى ألب أرسلان وشد أزره بوزارة أبي علي بن شاذان فعمر بلاده بحسن كفايته ولما قرب موته سأل ألب أرسلان أن يفوض الوزارة بعده إلى نظام الملك .
ثم ورد خاقان الترك ترمذ وخربها ونهبها فطرده ألب أرسلان عنها فمضى الخاقان وخيم على جيحون من جانب بخارى وطلب المصالحة مصالحة جغري بك واجتمع به ثم افترقا وأثر المرض في جغري بك وزاد ضعفه وكان عمره سبعين سنة فقضى نحبه في صفر سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة في سرخس وقام مقامه في الملك السلطان ألب أرسلان وكان ملك شاه حينئذ ابن ست سنين وعاش طغر لبك السلطان بعد جغري بك ثلاث سنين .
قرأت في كتاب الربيع تأليف غرس النعمة أبي الحسن محمد بن هلال بن الحسن بن إبراهيم بن هلال الصابئ وأخبرنا به أبو محمد عبد اللطيف بن يوسف ابن علي البغدادي وغيره إجازة عن أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي قال أنبأنا أبو عبد الله الحميدي قال أخبرنا غرس النعمة أبو الحسن قال حدثني بعض الخراسانية قال خرج ألب أرسلان بن داود الملقب عضد الدولة وهو صبي إلى الصيد فرأي شيخا ضعيفا على رأسه شوك قد قطعه وتعب به وهو ذا يقاسي من حمله شدة وصعوبة فقال له يا شيخ قال لبيك قال أتحب