@ 1900 @ .
أنبأنا أحمد بن الأزهر السباك في كتابه إلينا من بغداد أن القاضي أبا بكر محمد ابن عبد الباقي الأنصاري أخبرهم من كتابه عن أبي محمد الجوهري عن أبي عبيد الله المرزباني قال في معجم الشعراء الأشعث بن قيس الكندي مخضرم نزل الكوفة له شرف في قومه وله مع علي بن أبي طالب أخبار وهو القائل في يوم صفين و شهده مع علي صلوات الله عليه .
( ميعادنا اليوم بياض الصبح % لا يصلح الزاد بغير ملح ) .
( لا لاو لا الأمر بغير نصح % دبوا إلى القوم بطعن سمح ) .
( لا صلح للقوم وأين الصلح % حسبى من الإقدام قاب رمح ) .
و تهدده علي عليه السلام لشيء بلغه عنه فعيرته امرأته بذلك فقال .
( ولقد دخلت على علي مرة % فخرجت منها أقل عطافا ) .
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد فيما أذن لنا في روايته عنه قال أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي إجازة إن لم يكن سماعا قال أخبرنا أحمد بن محمد بن النقور قال أخبرنا أبو طاهر المخلص قال حدثنا رضوان ابن أحمد قال حدثنا يونس بن بكير عن ابن اسحق قال وكان من حديث كندة حين ارتدت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعث إليهم رجلا من الأنصار ويقال له زياد بن لبيد وكان عقبيا بدريا أميرا على حضرموت فكان فيهم حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيعونه ويؤدون إليه صدقاتهم لا ينازعونه فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغهم انتقاض من انتقض من العرب ارتدوا وانتقضوا بزياد بن لبيد .
وكان سبب انتقاضهم به أن زيادا أخذ فيما يأخذ من الصدقة قلوصا لغلام من كندة وكانت كوماء من خيار إبله فلما أخذها زياد فعقلها في إبل الصدقة ووسمها