@ 1830 @ .
( وامتطى من طرفه ذا حسب % مايع الجلدة سباح العضد ) .
( سابق الأفلاك في سرعتها % برهان فحوى سبق الأمد ) .
( فأتى في حلة من شفق % طفت الشهب عليها كالزند ) .
( علق الفرقد في جبهته % والثريا في عذار فوق خد ) .
( وأرانا سرجه شمس الضحى % فحسبنا أنه برج الأسد ) .
كتب إلينا الحافظ أبو عبد الله الدبيثي الواسطي قال إسماعيل بن مفروج ابن عبد الملك بن إبراهيم الكناني أبو العرب الباديسي المغربي منسوب إلى بلده بالمغرب تسمى باديس شاب فاضل كاتب له معرفة حسنة بعلم الكلام والأدب وله شعر جيد قدم بغداد وأقام بها وتكلم مع جماعة من أهلها في علم الكلام وجالس العلماء وناظر وانحدر منها إلى واسط ولقيته بها وسمعت منه قصائد من شعره وأناشيد لغيره وصار منها إلى البصرة وتستر وعاد إلى بغداد ثم توجه إلى بلده فأدركه أجله قبل وصوله إليه ويقال قتل في طريقه والله أعلم .
كذا قال ابن الدبيثي منسوب إلى بلدة بالمغرب تسمى باديس وهو وهم فاحش وباديس اسم رجل ينتسب إليه جماعة من الملثمة وفيهم ملوك منهم تميم ابن باديس وهذا سبتي وباديس التي هي المدينة ليس هذا منها والله أعلم .
قال لي الخطيب أبو عبد الرحمن بن هاشم سار أبو العرب بن معيشة إلى بلد الروم ثم عاد منه وصعد إلى مصر في سنة خمس وثمانين وخمسمائة فوجد فيها الحكيم أبا موسى اليهودي وكان قد أهدر دمه في بلاد المغرب لفساد ظهر منه