@ 1826 @ ولا اللالا ولا شاذ بخت فقال لي يا حكيم كنت أظنك عاقلا نبينا صلى الله عليه وسلم يقول إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها وتقول لي أنت هذا وما يؤمنني أن أشربه وأموت وألقى الله تعالى وهو في جوفي والله لو جاءني جبريل وقال لي شفاؤك فيه لما شربته وتوفي وله نحو من ثمانية عشر سنة .
سمعت شيخنا موفق الدين يعيش بن علي بن يعيش قال أخبرني الأمير حسام الدين محمود بن الختلو شحنة حلب قال لما عزل محيي الدين بن الشهروزي عن قضاء حلب وتوجه إلى الموصل جاء إلي الفقيه عالي الغزنوي وكان يدرس بمدرسة الحدادين إلى داري وكانت تحت القلعة فقال لي قد توجه محيي الدين ابن الشهروزي إلى الموصل ويحتاجون قاضيا فتأخذ لي قضاء حلب قال فصعدت إلى الملك الصالح وقلت له هذا عالي الغزنوي فقيه جيد والمصلحة أن يوليه المولى قضاء حلب فالتفت إلي وقال بالله وبحياتي هو سألك في هذا فقلت له أي والله هو جاء وسألني في ذلك فقال والله ما وقع في خاطري أن أولي قضاء حلب أحدا غيره ولكن حيث سأل هو الولاية والله لا وليته إياه .
قرأت بخط أبي غالب عبد الواحد بن الحصين في تاريخه في هذه السنة يعني سنة سبع وسبعين وخمسمائة مات الملك الصالح إسماعيل بن نور الدين محمود بن زنكي صاحب حلب وبلغني أن وفاته كانت في شهر رجب عن تسع عشرة سنة وكانت وفاته بقلعة حلب .
وقرأت بخط عبد الرزاق بن أحمد الاطرابلسي الشاعر أن وفاة الملك الصالح كانت في العشر الآخر من رجب من سنة سبع وسبعين وخمسمائة .
إسماعيل بن مسعدة التنوخي .
ختن أبي توبة أصله من حلب وسكن طرسوس حدث عن روى عنه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني