@ 1758 @ البزاز وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قالا أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان قال أخبرنا أبو علي الطوماري قال حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب قال حدثنا أبو العباس المبرد عن الرياشي قال أقبل أبو العتاهية ومعه سلة محاجم فجلس الينا وقال لست أبرح أو تأتوني بمن أحجمه فجئناه ببعض عبيدنا فحجمه ثم أنشأ يقول .
( ألا إنما التقوى هي العز والكرم % وحبك للدنيا هو الذل والعدم ) .
( وليس على عبد تقي نقيصة % إذا صحح التقوى وإن حاك أو حجم ) .
قرأت في كتاب المستنير للمرزباني عن محمد بن عبد الباقي عن أبي محمد الجوهري عنه قال وأخبرني الحسين بن محمد العرمرم قال أخبرنا محمد بن يزيد النحوي قال كان أبو العتاهية يبيع الجرار بالكوفة وكانت له ابنتان سمى أحدهما بالله والأخرى لله فخطب أحديهما منصور بن المهدي فلم يزوجه أبو العتاهية وقال إنما مالت نفسه إليها لأنها بنت أبي العتاهية وأن اسمها لله وكأني به في غد قد ملها وضامها فلم يكن الى الانتصاف منه سبيل وما كنت لأزوجها إلا بائع جرار لا يطول عليها ولكني أختاره مؤسرا .
وقال حدثني علي بن أبي عبد الله الفارسي قال أخبرني أبي قال حدثني علي بن مهدي قال حدثني عبد الله بن عطية قال رأيت أبا العتاهية أيام محمد على قنطرة الصراة شيخا مخضوبا عليه رداء ونعل يوم الجمعة والناس يمرون الى الصلاة وهو يمشي وخلفه غلام له على حمار فسألت غلامه لم لا يركب قال لا يمضي الى صلاة الجمعة إلا راجلا فإذا انصرف ركب