@ 195 @ رحمه الله عددها ستة آلاف حمار قد رتبها لخدمة الكراع ينقل لها القصيل في حينه والقضيم والعلوفات في سائر الأوقات وسألته عن عدد هذا الكراع الذي قد رتبت هذه الحمير لخدمته فذكر أن المشرف على قضيم جميع الكراع يستوفي كل ليلة قضيما لثمانين ألف رأس من ذلك ثلاثون ألف جمل وأربعة وعشرون ألف بغل وعشرون ألف فرس وستة آلاف حمار .
فهذان رجلان من أمراء الإسلام وصفنا ظاهر نعم الله عليهما والجهاد معطل والثغر يبات لا أنيس به خاو من القرآن خال من الأذان .
( مدارس آيات خلت من تلاوة % ومنزل وحي مقفر العرصات ) .
فمن قتيل أو جريح وعفير من أهلها طريح وهارب طامح ومتحيز إلى وطن نازح ومفتون في دينه ومغلوب على ملك يمينه قد استبيحت منازلهم بجميع ما كانت تحويه إلا ما نقله السائر عنها على ظهره بحسب قوته إن كان ذا طاقة لشيء من حمله أو على ذي أربعة إن كان واحدا له أو أعوانه إن وجد عونا ! < لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه > ! لا يعرج على سواه ولا يعود بعد إلى مثواه بذلك سبق فيهم علم الله المكنون الغامض المصون ! < لا يسأل عما يفعل وهم يسألون > ! .
وقرأت بخط أبي عمرو في كتابه وجرى من اعتياد الروم طرسوس ما اقتضت الصورة إخراج وفد إلى مصر والعراق يستصرخون ويطلبون المدد ورسم أبو الحسن ابن الفياض بوفادة مصر ووفد أبو بكر الأصبهاني الإسكاف وأبو علي