@ 184 @ 0 .
وكان من موالي المعتز وشرابيا لابنه عبد الله بن المعتز وسنذكر ترجمته في كتابنا هذا إن شاء الله تعالى .
ومما نقلته من خط أبي عمرو عثمان بن عبد الله الطرسوسي حدثني أبو نصر محمد بن أحمد بن الحمال قال حدثني ابن عطية قال أحصينا سنة تسعين ومائتين سكك طرسوس فوجدناها ألفي سكة نافذة ومسدودة وأحصينا الدور فوجدناها أربعة وثلاثين ألف دار إقتضى التقدير أن يكون ثلثاها للعزاب أهل البلدان حتى لا يعرف من عمائر الإسلام بلد إلا ولهم بطرسوس دار أو داران حتى أهل قم وثلثها للمتأهلين بها ملكا لأربابها أو وقفا عليهم .
قلت ووقفت على كتاب وقف كتبه جد جدي زهير بن هرون بن أبي جرادة بحصة من ملكه بأورم الكبرى من ضياع حلب على أن تستغل ويشتري من مغلها فرس تكون مقيمة بثغر طرسوس بدار السبيل المعروفة بزهير بن الحارث ويقام لها العلوف وأجرة من يخدمها ويقام عليها فارس يكون مقيما بالدار المذكورة يجاهد عليها عن زهير بن هرون وما فضل من المغل يعد لنائبة إن لحقت هذه الفرس .
وقد ذكر هذه الدار أبو عمرو الطرسوسي وقال وهذه الدار بيوت سفالي وإصطبلات ومخازن وعلالي فأما الحوانيت فهي وقف على سبعة أفراس تكون في مربط هذه الدار بسروجها وآلاتها وجلالاتها ويقام بقضيمها ونعالها ومساميرها وأجرة بياطرتها وأجرة ساستها وقد رسمت هذه الأفراس السبعة كل فرس منها بقائد من قواد طرسوس متى نودي بنفير أو غزو قاد السائس فرسا برسم