@ 1485 @ قال حدثني أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله بن جميل البغدادي قال حدثنا عبيد بن محمد بن الكشوري قال حدثنا الحسن بني يحيى الصنعاني قال حدثني عبد القدوس بن إبراهيم بن مرداس قال أخبرنا شيخ من قريش من بني أمية يقال له إبراهيم بن إبراهيم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن لله ملائكة موكلون بأنقاب الحرم منذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة يدعون لمن حج من مصره ماشيا .
أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن محمود بن الحسين الساوي بالقاهرة المعزية قراءة عليه قال أنبأنا الحافظ أبو طاهر الأصبهاني قال سمعت أبا علي الحسن بن عبيد الله بن سعادة الزريقي وعبيد الله يكنى أبا الحر بثغر سلماس يقول قدم علينا الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني النيسابوري سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة بعد رجوعه من الحج ومعه أخوه أبو يعلى إسحق وتبع ودواب فنزل على جدي أحمد بن يوسف بن عمران الهلالي فقام بجميع مؤنه وكان يعقد المجلس كل يوم في الجامع وافتتن به الناس وسمعنا عليه وعلى أخيه كثيرا من رواياتهما وكان أخوه أبو يعلى فيه دعابة والشيخ أبو بكر بن حريز السلماسي مثله في كثرة المزاح وكان يورد من المضاحك ما يعجز أبا بكر واتخذ جدي يوما حلاوة كثيرة وكان بين يدي إسماعيل صحف صغير فأكله فأخذ جدي صحفا آخر كان بقرب أبي يعلى فقربه إليه فقال أبو يعلى كان بنيسابور رجل ممول فاجتاز بعض الماجنين بدار حسنة فقال لمن هذه فقيل لفلان فمضى ورأى خانا جليلا فقال وهذا لمن فقيل له وكذا دكاكين وحماما وبستانا فأخذ عمامته من رأسه وقال إلهي عن أي شيء سألت قيل هو له فهذه عمامتي أعطها أيضا إياه ولكن أخي ما يكفيه الحشم والدواب والثياب والأموال التي معه حتى زاحمني في هذه الحلاوة التي كانت بين يدي فاستحسنوا كلامه