@ 1431 @ .
أنبأنا الكندي قال أخبرنا القزاز قال أخبرنا الخطيب قال أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي قال حدثنا أبو الفرج الأصبهاني قال ذكر أحمد بن أبي طاهر عن عبد الله بن أبي سعد أن عبد الله بن سعيد بن زرارة حدثه عن محمد بن إبراهيم اليساري قال لما قدم العتابي مدينة السلام على المأمون أذن له فدخل عليه وعنده إسحق الموصلي وكان العتابي شيخا جليلا نبيلا فسلم فرد عليه وأدناه وقربه حتى قرب منه فقبل يده ثم أمره بالجلوس وأقبل عليه يسائله عن حاله وهو يجيبه بلسان طلق فاستطرف المأمون ذلك منه وأقبل عليه بالمداعبة والمزح فظن الشيخ أنه استخف به فقال يا أمير المؤمنين الإيناس قبل الإيساس فاشتبه على المأمون قوله فنظر إلى إسحق مستفهما فأومى إليه بعينه وغمزه على معناه حتى فهمه ثم قال نعم يا غلام ألف دينا فأتي بذلك فوضعه بين يدي العتابي وأخذوا في الحديث ثم غمز المأمون إسحق بن إبراهيم عليه فجعل العتابي لا يأخذ في شيء إلا عارضه فيه إسحق فبقي العتابي متعجبا ثم قال يا أمير المؤمنين أتأذن لي في مسألة هذا الشيخ عن اسمه قال نعم سله فقال لإسحق يا شيخ من أنت وما اسمك قال أنا من الناس واسمي كل بصل فتبسم العتابي ثم قال أما النسب فمعروف وأما الاسم فمنكر فقال له إسحق ما أقل إنصافك أتنكر أن يكون اسمي كل بصل واسمك كلثوم وما كلثوم من الأسماء أو ليس البصل أطيب من الثوم فقال له العتابي لله درك ما أحجك أتأذن لي يا أمير المؤمنين أن أصله بما وصلتني به فقال له المأمون بل ذلك موفر عليك ونأمر له بمثله فقال له إسحق أما إذ أقررت بهذه فتوهمني تجدني فقال له ما أظنك إلا إسحق الموصلي الذي يتناهى إليه خبره قال أنا حيث ظننت فأقبل عليه بالتحية والسلام فقال المأمون وقد طال الحديث بينهما أما إذا اتفقتما على المودة فانصرفا فانصر العتابي إلى منزل إسحق فأقام عنده .
أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد في كتابه عن أبي القاسم الشحامي عن أبي