@ 1361 @ دبيس بن صدقة مع المسترشد بالله قال ونزلت الجانب الغربي عند باب البصرة وما عبرت إلى شرقيها سألته أعني أبا المظفر عن مولده فقال ولدت في سنة سبع أو ثمان وثمانين وأربعمائة أنا الشاك .
أخبرنا زين الأمناء أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن فيما أذن لنا في روايته عنه قال أخبرنا عمي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال أسامة بن مرشد بن علي بن المقلد بن نصر بن منقذ بن محمد بن منقذ بن نصر بن هاشم أبو المظفر الكناني الملقب بمؤيد الدولة له يد بيضاء في الأدب والكتابة والشعر ذكر لي أنه ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة وقدم دمشق سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وخدم بها السلطان وقرب منه وكان شجاعا فارسا ثم خرج إلى مصر فأقام بها مدة ثم رجع إلى الشام وسكن حماة واجتمعت به بدمشق وأنشدني قصائد من شعره سنة ثمان وخمسين وخمسمائة .
قرأت بخط مؤيد الدولة أسامة في كتابه الموسوم بأزهار الأنهار وقد أجاز روايته مع غيره لجماعة أجازوا لنا ذلك عنه منهم الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان قال ومما يخصني من غرائب اللبن أنني حين ولدت ألتمس لي من يرضعني فقدر الله سبحانه الرزق من امرأة كبيرة قد نيفت عن الستين سنة ليس لها ولد صغير فدرت علي وأرضعتني إلى حين فطمت وعاشت بعد فطامي نحوا من خمس عشرة سنة وكانت رحمها الله متى عصرت ثديها طار منه اللبن كأنها مرضعة .
أنبأنا الحسن بن محمد قال أخبرنا أبو القاسم بن أبي محمد قال قال لي أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الملحي الأمير مؤيد الدولة أسامة بن مرشد بن منقذ شاعر أهل الدهر مالك عنان النظم والنثر متصرف في معانيه لاحق بطبقة أبيه ليس يستقصي وصفه بمعان ولا يعبر عن شرحها بلسان فقصائده الطوال