@ 1342 @ .
قرأت بخط أبي نصر محمد بن فتوح الحميدي وأنبأنا به ابن المقيرعن أبي الفتح البطي عنه أرسطاطاليس تلميذ أفلاطون وأفلاطون تلميذ سقراط وسقراط تلميذ أرسيلاس وأرسيلاس تلميذ أنكساغورس .
أخبرنا الشيخ العلامة أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي قال أخبرنا الشيخ أبو محمد عبد الله بن علي بن محمد المقرىء قال أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين قال أخبرنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن خلف قال أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد ح .
قال أبو منصور وحدثنا القاضي أبو محمد عبد لله بن علي بن أيوب قال أخبرنا أبو بكر بن الجراح الخزاز قال أخبرنا أبو بكر بن دريد قال قيل لأرسطاطاليس ما أعسر الأشياء على الإنسان قال السكوت وقيل له ما أحسن الحيوان قال الإنسان المزين بالأدب وقيل له أي الأشياء ينبغي أن يقتنيها العاقل قال الأشياء التي إذا غرقت سفينته سبحت معه .
وقال ابن دريد كانت لأرسطاطاليس ضيعة نفيسة فدفعها إلى قيم يقوم بها ولم يكن يشرف عليها فقال بعض الناس له لم تفعل ذلك فقال إني لم أقتن ضيعة بتعاهدي الضياع وإنما اقتنيتها بتعاهدي أدب نفسي وبذلك أرجو اتخاذ ضياع أخر .
قال وقال أرسطاطاليس العقل سبب رداءة العيش .
وقرأت في كتاب التعريف في أحوال الحكماء تأليف القاضي الإمام أبي القاسم صاعد بن أحمد بن صاعد اللغوي المالقي الأندلسي فصلا في ذكر أرسطاطاليس أذكره على وجهه فإن فيه ذكر أحواله على التحقيق قال أبو القاسم وأما أرسطاطاليوس فهو ابن ينقو ماخوش الجهراشي الفيثاغوري وكان ينقو ماخوش فيثاغوري المذهب وله تأليف مشهور في الأرثماطيقي وكان ابنه أرسطوطاليس تلميذ افلاطون ويقال أنه لازمه عشرين سنة وكان أفلاطون يؤثره على سائر تلاميذه ويسميه العقل .
وإلى أرسطوطاليس انتهت فلسفة اليونانيين وهو خاتمة حكمائهم وسيد