@ 1330 @ يعرف بباب أنطاكية في ولده وحفدته وبني أخويه وحلف بالأيمان المغلظة لا كان نزولي إلا عليه ووفودي إلا إليه وأخلى لي جليل داره وبحبوحة قراره فأجبته إلى سؤاله مبلغه بلوغ آماله فيما بذله من إكرامه واحتفاله .
وانثال في حال كوني بحلب لدى أشرافها بالتردد إلي والوفود علي يصححون أنسابهم ويستوضحون أحسابهم وكان بها جماعة أدعياء هذا إدريس أحدهم وأخذ يتردد إلى مجلسي ويستطلع طلع نفسي ويطلب تصحيح مالا يصح له أبدا ويقصدني في أمر لا يجد له عندي مقصدا فكنت فيما قصد كما ينشد .
( إنا إذا مالت دواعي الهوى % وأنصت السامع للقائل ) .
( لا نجعل الباطل حقا ولا % نلظ دون الحق بالباطل ) .
( تكره أن نسفه أحلامنا % ونجمل الدهر مع الخامل ) .
ولما كان في بعض الأيام كتب إلي استدعاء بخطه في مجلس النقيب أمين الدين بحلب وسألني جماعة الوقوف عليه والجواب عنه نسخته بعد البسملة والدعاء الجاري به العادة بعد الاستدعاء ثم قال .
إن يبين لأصغر مماليكه إدريس بن الحسن بن علي بن عبسى بن علي بن عيسى بن عبد الله أبي الآمر ما عجز عنه من بيان وعلم وصلته بإدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام ولم يجده عند أحد إلا ما يحكيه بعد وهو أن مملوكه لما حصل بدمشق ورام تصحيح نسبه صار مع خاله الشريف المحنك أبي المنصور يحيى بن سليمان بن علي الحسني إلى الشريف النقيب نظام الدين أبي العباس أحمد بن طاهر بن حيدر بن أبي الجن الحسيني رحمه الله فقال الشريف نظام الدين إنتسب فانتسبت النسب المذكور وقلت عبد الله أبو الآمر بن محمد وزاد خال المملوك زيادة على ذلك فقال محمد أظنه ابن القاسم بن يحيى بن يحيى أو ابن عبد الله بن يحيى بن يحيى بن إدريس فقام الشريف النقيب إلى بيته وأتى برسالة الحسين بن علي الفارسي في أخبار الملحدة وقال عيسى