@ 1327 @ بسم الله الرحمن الرحيم وبه توفيقي .
أنشدني بهاء الدين أبو محمد الحسن بن أبي طاهر بن الخشاب بضمير ونحن متوجهون إلى دمشق قال أنشدني الشريف أبو الحسن الإدريسي لنفسه بحلب .
( يا سادتي مالي على هجركم % صبر وهل يصبر مهجور ) .
( أنلتم الحاسد فيه المنى % فهو بما أحزن مسرور ) .
( إن يك ذنب أن بكى فهو في % شريعة العشاق مغفور ) .
( عودوا إليه بالرضا قبل أن % يقول من يعذل معذور ) .
قرأت بخط بعض الأدباء بحلب للشريف إدريس بن حسن بن علي بن عيسى بن علي الإدريسي الحسني وكان مولده بمصر سنة خمس وأربعين وخمسمائة وكان عند تقي الدين صاحب حماه وقد ورد إليه مغنيان لقب أحدهما البدر والآخر الشمس وكانا بديعين في الحسن فاتفق أن الشمس زار الإدريسي فجاء أخوه البدر فاطلع في بيته فرأى الشمس فعاد وذهب فقال الإدريسي على البديه ثم أنشدني الأبيات الثلاثة الشريف جمال الدين أبو المحاسن عبد الله بن أبي حامد محمد بن عبد الله الهاشمي قال أنشدني الشريف أبو الحسن الإدريسي لنفسه .
( زار لا واصلا ولكن أتاه % نبأ أنني عشقت فزارا ) .
( بدر حسن لما رأى الشمس عندي % طلعت مطلع البدور توارى )