@ 1278 @ فألح عليه في المسألة والجلوس فلم يفعل فقال أحمد يا أمير المؤمنين ما اعتذرت إلى الحسن قال ليس هو اعتذار قال بلى قال لا ولكنه شبيه بالاعتذار قال أحمد نرضى بإبراهيم حكما بيننا قال المأمون رضيت قال إبراهيم لم يكن اعتذارا مصرحا ولكنه مثله وأقبل يعين أحمد ويسيغ قوله فقال المأمون لأبي سمير والله لقد شاورت الناس فيك فكلهم أشاروا بقتلك وما منعني من ذلك إلا أبو محمد فوالله ما كافأته على ذلك ثم التفت إلى أحمد وقال أو تقول هذا لأبي محمد وهو أجلسك هذا المجلس فإذا لم تشكره فأنت أحرى أن لا تشكر غيره والله لا جلست مجلسك هذا أبدا فألزمه منزله حتى مات .
أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل قال أخبرنا أبو الحسن بن قبيس قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قال أخبرنا الحسن بن صفوان البرذعي قال حدثنا عبدالله بن محمد بن أبي الدنيا قال حدثنا الحسين بن عبد الرحمن قال أشرف أحمد بن يوسف وهو بالموت على بستان له على شاطىء دجلة فجعل يتأمله ويتأمل دجلة ثم تنفس وقال متمثلا .
( ما أطيب العيش لولا موت صاحبه % ففيه ما شئت من عيب لعائبه ) .
قال فما أنزلناه حتى مات .
أنبأنا أبو اليمن الكندي قال أخبرنا أبو منصور القزاز قال أخبرنا أبو بكر الخطيب قال بلغني أن أحمد بن يوسف الكاتب مات سنة ثلاث عشرة ومائتين .
أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن قال أخبرنا عمي أبو القاسم علي بن الحسن قال بلغني أن أحمد بن يوسف توفي سنة أربع عشرة ومائتين وهو في سخظ المأمون .
وقد ذكرنا مثل ذلك عن الجهشياري هو أشبه بالصحة