@ 1253 @ .
( لا تصحب الدهر عزما واصحب الجزعا % ولا تطع زاجرا عنه وإن وزعا ) .
( أتابع أنا من لم يدر ما كمدي % وقد رأيت الفتى من كان متبعا ) .
( لو قلبه بين أحشائي إذا لرأى % قلبا تقطعه أيدي الجوى قطعا ) .
( ويح الردى راميا لم تشو اسهمه % وفاجع الخطب لم يعلم بمن فجعا ) .
( أمخلص الدولة اعتاقت حبائله % لا حبذا بك من ناع إلي نعا ) .
قال في آخرها يخاطب أبا الحسن عليا ولده .
( ما جار حكم الليالي عن سجيته % ولا استسن الردى فيكم ولا ابتدعا ) .
( هذي سبيل الردى من قبلنا سلفوا % وسوف نمضي على آثارهم تبعا ) .
( لو خلدوا لم تكن هذي منازلنا % ولم نجد معهم في الأرض متسعا ) .
( فعشتم يا بني نصر ولا سلب % الرحمن أنعمه عنكم ولا نزعا ) .
كانت وفاة مقلد بن نصر في ذي الحجة سنة إحدى وخمسين وأربعمائة فقد توفي أحمد بن يعقوب بعد ذلك .
أحمد بن يمن بن همام بن أحمد بن أحمد بن الحسين أبو العباس العرضي .
من أهل عرض بلدة من المناظر من عمل قنسرين والقرب من رصافة هشام انتقل إلى دمشق وسكنها واكتسب بها أموالا وحصل بها أملاكا وكان له شعر حسن روى لنا عنه شيئا من شعره شهاب الدين أبو المحامد القوصي .
أنشدنا أبو المحامد إسماعيل بن حامد القوصي ونقلته من خطه قال أنشدني الأجل الرئيس نجيب الدين أبو العباس أحمد بن يمن بن همام بن أحمد بن أحمد بن الحسين العرضي بدمشق لنفسه .
( يقولون لي أفنيت دمعك فاقتصد % فمن لي بعين لا تجف غروبها ) .
( ولي آنة تبري الضلوع من الجوى % ولي كبد لم أدر ماذا يذيبها )