@ 1242 @ .
ثم وليها خلافة لأحمد بن طولون فلما مات أحمد بن طولون أظهر مخالفة أبي الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون وموافقة أبي أحمد الموفق فلما وصل المعتضد بن الموفق إلى دمشق ووقعت الوحشة بينه وبين إسحق بن كندا جيق فارقه ابن يد غباش وصار حيز ابن كنداجيق .
قلت وكان ابن كندا جيق لما وقعت الوحشة بينه وبين المعتضد عاد هو وابن أبي الساج وجعفر البغامردي إلى حلب وابن يد غباش معهم وجبوا أموالها .
ذكر أحمد بن يوسف بن إبراهيم الكاتب قال حدثني أحمد بن خاقان قال استخلف أحمد بن طولون على دمشق أحمد بن يد غباش وسار إلى حمص وإلى أنطاكية والثغر في سنة أربع وستين ومائتين ثم ورد عليه بالثغر خلاف ابنه العباس في سنة خمس وستين فانكفأ مسرعا إلى مصر .
قال ولما مات أحمد بن طولون أظهر أحمد بن يد غباش بدمشق الدعوة لأحمد ابن الموفق وخلع أبا الجيش فلم يزل على دمشق إلى أن قدم المعتضد بالله أحمد ابن الموفق وهو ولي عهد المعتمد إذ ذاك إلى دمشق ثم خرج عنها إلى ناحية الرملة فالتقى هو وأبو الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون بالطواحين من الرملة فهزم كل واحد منهما صاحبه ورجع أحمد إلى العراق وصار أبو الجيش إلى دمشق فملكها .
قلت قوله إلى أن قدم المعتضد بالله أحمد بن الموفق وهو ولي عهد المعتمد يريد أن الموفق ولي عهد المعتمد إذ ذاك لأن المعتضد ولي عهد المعتمد في محرم سنة تسع وسبعين ومائتين بعد أبيه الموفق والله أعلم .
أحمد بن برنقش بن عبد الله العمادي .
أبو العباس الأمير ناصر الدين بن الأمير مجاهد الدين كان أبوه برنقش من مماليك عماد الدين زنكي بن مودود بن زنكي صاحب سنجار وولد ابنه أحمد هذا بسنجار وتقدم وصار أستاذ دار قطب الدين بن عماد الدين وكان أميرا