@ 92 @ سمعه في ذي الحجة وكان ذا حظ من الخير جاور بالمسجد الثلاثة مدة سنين وقال غيره إن من شيوخه الرضي بن خليل سمع عليه الثالث من مسلسلات ابن مسدي عنه وهو الشيخ الزاهد القدوة المعمر البرهان أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعة بن حازم بن صخر بن عبد الله الكناني الحموي الأصل المقدسي الشافعي ابن أخي القاضي بدر الدين بن جماعة والد العماد إسماعيل ولد سنة ست أو ثمان وسبعين وستمائة وبالثاني جزم أبو جعفر بن الكويك في مشيخته وسمع من الشرف أحمد بن عساكر وغيره وبمكة من العز محمد بن أبي بكر بن خليل وتفرد عنه روى عنه المجد اللغوي وغيره كولده إسماعيل والحفاظ الشمس الحسيني وابن سند والعراقي والهيثمي وكان ينوب في الخطابة عن قرابته ويلبس الخرقة عن والده عن جده عن عمه أبي الفتح نصر الله بن جماعة عن محمد بن الفرات عن أبي البيان ويقول لا ألبسها من يحضر السماع ومما أنشده عن محمد بن يعقوب بن الياس المعروف بابن النحوية أن عليا ابن هبة الله أنشده وقد رأى إبليس في النوم على صورة أمرد يطلب منه الفاحشة قال فضربته بحجر فولى هاربا ثم التفت ينظر إلى السماء وهو ينشد .
( أهوى النجوم وأهوى كل بارقة % تلوح في الجو من شوقي إلى القمر ) .
وقد جاور بالمساجد الثلاثة المشرفة زمانا وقدم القاهرة وحدث بها ويقال إنه كان يأتي المسجد الأقصى في جوف الليل فيفتح له وكان منقطعا وقال ابن رافع كان رجلا صالحا جيدا كبير القدر وقال الحسيني كان زاهد وقته وقال الولي العراقي كان عابدا زاهدا ذا حظ من الخير ومات في ذي الحجة سنة أربع وستين وقد ثقل سمعه في آخر عمره وأرخه ابن رجب في معجمه في التي قبلها وابن رافع في محرم التي تليها وكأنه ببلوغه الخبر والأول هو المعتمد ببيت المقدس ودفن بمقبرة ماملا وصلي عليه صلاة الغائب بدمشق رحمه الله وإيانا .
140 إبراهيم بن الشيخ الدهماني الفقيه الصالح المجتهد الأمين أبو إسحاق من كبار أهل القيروان هاجر إلى المدينة في عشر الستين وسبعمائة واجتهد في العبادة والخير وحصل القرآن وحفظ فيها كتاب أبي عبد الله القصري وفهمه ثم رجع إلى بلده ونفع الناس هناك قاله ابن صالح .
141 إبراهيم الفقيه برهان الدين بن المدني الركبدار سمع على الفقهاء عبد الله بن الدماميني في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة مشيخة السفاقسي وأظنه إبراهيم بن محمد المراكشي الماضي قريبا