@ 86 @ .
117 إبراهيم بن محمد السجاد بن عبيد الله أبو إسحاق القرشي التيمي المدني ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين تابعي ثقة أمه أم خولة ابنة منظور بن زبان وقتل أبوه يوم الجمل وهي حامل به فيكون مولده سنة ست وثلاثين روى عن سعيد بن زيد وأبي هريرة وابن عباس وابن عمرو وعدة .
وكان من سادات التابعين قوالا بالحق بليغا وقورا كبير القدر روى عنه سعد بن إبراهيم القاضي وعبد الله بن محمد بن عقيل ومحمد بن زين المهاجر وطلحة بن يحيى أحد بني عمه ومحمد بن عبد الرحمن الطلحي وآخرون ووفد على عبد الملك وأجلسه على فراشه فنصحه ووعظه وقال النسائي كان أحد النبلاء وقال ابن سعد كان يسمى أسد قريش وكان شريفا صارما أعرج له عارضة وإقدام وكان قليل الحديث ولي خراج العراق لابن الزبير ومات بالمدينة سنة عشر ومائة وهو من رجال التهذيب لتخريج مسلم له بل والبخاري لكن في الأدب المفرد وغيرهما له .
118 إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن صالح بن إسماعيل بن برهان الدين بن القاضي فتح الدين أبي الفتح بن القاضي ناصر الدين المدني الشافعي أحد الأخوة الخمسة وأكبرهم والأربعة أشقاء وهو من أمة سوداء ويعرف كسلفه بابن صالح ولد في أواخر سنة تسع وعشرين وثمانمائة بالمدينة سنة نهب أميرها عجلان بن نعير المنصوري لها واسبتاحته إياها ثلاثة أيام ونشأ بها فحفظ القرآن وأربعين النووي ومنهاجه وجمع الجوامع ونصف المنهاج الأصلي وجميع ألفية ابن مالك والمقدمات لأبي القاسم النويري وهي ستمائة بيت في العربية أيضا وعرض عليه وعلى جماعة وسمع عليه في العربية وغيرها وسمع على الجمال الكازروني في سنة أربع وثلاثين والمحب المدني وأبي الفتح المدني وأخيه أبي الفرج وأجاز له جماعة وجود القرآن على السيد الطباطبي وابن شرف الدين الششتري وغيرهما والفاتحة فقط على محمد الكيلاني ونصف القرآن على النور ابن يفتح الله وحضر تقسيم المنهاج عند أبي السعادات بن ظهيرة حين كان بالمدينة بل كان أحد القراء فيه وكذا قرأ عليه في البخاري بمكة والشفا بتمامة في المدينة وعلى والده البخاري وغيره وأخذ عن الشهاب البايجوري حين إقامته عندهم وكذا حضر في دروس الشهاب الأبشيطي ودخل القاهرة مرارا أولها في سنة تسع وستين وأخذ عن الأمين الأقصرائي والتقي القلقشندي وكان هو المتولي لقضاء حوائج أخيه الزكي محمد وغيره بعد موت أبيهم بالقاهرة ونحوها بحيث قطع المسافة وقتا في تسع أيام ودخل الروم مع أخيه الزكي والشام وحلب واليمن وغيرها واستقر في مشيخة الباسطية بالمدينة بعد السيد علي وباشر إمامة التراويح بالمسجد النبوي في حياة والده ثم الخطابة به في حياة أخيه الزكي بل شارك بعد قتله فيهما وفي غيرهما وكنت ممن سمع خطابته وصلى خلفه وسمع هو علي بالقاهرة والمدينة ولم