@ 71 @ يخالط الناس إلا لشغلهم بالعلم الشريف لعلمه بالاختلاط أنه مهم مخيف لم يزل في أواخر الحرم ملازما للتدريس والإفادة ولا يقع في مجلسه على ذلك زيادة من الكلم المعتادة ولا يدخل بيته إلا للوضوء والطهارة ولا يأتيه آحاد الناس إلا للتبرك والزيارة تخرج عليه جماعة من طلبة المدينة وانتفعوا بملازمته لكن اخترمتهم المنية في الشباب فأجزل الله لهم الثواب ومن عليهم بحسن الانقلاب وكان رحمه الله مع هذا الانقطاع يؤذى بأنواع الكلام ويرمى بسهام الملام ويبلغه ذلك فلا يعاتب قائله ولا يقطع عنه نائله وكانت له كتب نفيسة وأصول معتمدة جليلة في فنون العلم وقف أكثرها في مدرسة فيها له فعال ووقف بعضها بالمدرسة الشهابية بالمدينة وأعتق عبدا له كان قد رباه وأحسن إليه أحسن الله مثواه .
42 إبراهيم بن شهاب المدني ويلقب سبلان بفتحات .
43 إبراهيم بن الزبير بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري مديني روى عن عمه مصعب بن سهيل عن الزهري وعنه أبو زيد عبد الحميد بن الوليد كتبا ذكره ابن يونس في الغرباء وأورد له حكاية وقال لا أعرف له حرفا غير هذا وتبعه المقريزي فقال قدم مصر .
44 إبراهيم بن سالم بن أبي أمية أبو إسحاق بن أبي النضر القرشي التيمي المدني ويقال له أيضا إبراهيم بن أبي النضر ويلقب ببردان بفتحات وهو مولى عمر بن عبيد الله روى عن أبيه وسعيد بن المسيب لكن قال الذهبي فيه نظر وكأنه لقول ابن حبان إنه لم يرو عن أحد من التابعين وقال شيخنا فيه نظر فإن له في مسند أحمد رواية عن عامر بن سعيد بن أبي وقاص وحينئذ فلا مانع من روايته عن سعيد أيضا لمشاركتهما في كثير من شيوخهما وعنه صفوان بن عيسى وسليمان بن بلال والواقدي قال ابن سعيد ثقة وكذا ذكره ابن حبان في الرابعة من ثقاته ومات سنة ثلاث وقيل أربع وخمسين ومائة عن أربع وسبعين سنة وهو من رجال التهذيب لتخريج أبي دواد له وحزم أبو أحمد الحاكم في الكنى بأن أبا إسحاق بن سالم الراوي عن عامر بن سعد بن أبي وقاص يعني عن أبيه في تحريم المدينة هو إبراهيم هذا وتضمن ذلك الرد على ابن حبان حيث زعم أن إبراهيم لا رواية له عن أحد من التابعين .
45 إبراهيم بن سريع مولى بني زرارة الأنصاري المدني يروي عن القاسم بن محمد وأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وعنه عبد الرحمن بن أبي الموالي ذكره ابن حبان في الثالثة من الثقات وذكره الذهبي في الميزان فقال إبراهيم بن سريع لا يعرف من هو قال البخاري سأل القاسم وأبا بكر ابن حزم روى الواقدي عن عبد الرحمن بن