@ 296 @ مع عمر بن سعد بن أبي وقاص لقتال الحسين وكان الحسين قد خرج من مكة في العشر الأول من ذي الحجة سنة ستين ومعه أهل بيته وستون شيخا من أهل الكوفة بعد نهي أقاربه وغيرهم له عن ذلك فأبى وقال إني رأيت رؤيا أمرني فيها النبي صلى الله عليه وسلم بأمر وأنا ماض له فكان له ما كان وكان قتله رضي الله عن بكربلاء وهو عطشان يوم عاشوراء يوم السبت سنة إحدى وستين وهو ابن ثمان أ ست وخمسين والقاتل له يومئذ هو عبيد الله بن زياد أو سنان بن أبي أنس النخعي لعنه الله ودفنت جثته الشريفة بكربلاء فكان كرب وبلاء وأما رأسه فاختلف في محله فقيل أن يزيد أرسل به إلى المدينة فغسل وكفن ودفن بالبقيع عند قبر أمه فاطمة وقيل إنه حمل إلى الشام فدفن على رأس عمود في مسجد جامع دمشق في عين القبلة قال ابن حبان وقد رأيت ذلك ومنهم من زعم أنه في البرج الثالث من السور على باب الفراديس من دمشق وقيل إنه في قبر معاوية وأن وضعه في قبر أبيه بحيث قيل إنه احتضنه بعد الممات وقيل إنه حول لمصر بعد ذلك فيما ذكره بعض المصريين ونفاه بعضهم ومنهم الشيخ تقي الدين أحمن تيمية فقد رأيت له جوابا بالغ في إنكاره وأطال في ذلك والله أعلم ووجد مكتوب بسطر من دم على قلم من حديد .
( أترجو أمة قتلت حسينا % شفاعة جده يوم الحساب ) .
993 الحسين بن محمد بن أبي بكر بن الحسن البدر أبو عبد الله بن الكمال أبي اليمن ابن الزين المراغي المدني الشافعي سبط الإمام العز عبد السلام الكازروني ولد في سنة سبع أو ست وتسعين وسبعمائة فإنه حضر في الثالثة وذلك في صفر سنة تسع وتسعين على جده ثم سمع على جده الزين في سنة اثنتين وثمانمائة وحفظ مورد الظمآن في رسوم الخط لأبي عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله الأموي الشريشي وغيره وعرض في سنة تسع وثمانمائة على جده والجمال الكازروني وأبي حامد بن عبد الرحمن الأنصاري المطري ومحمد بن عبد الله بن زكريا اليمني البغدادي الشافعي نزيل الحرمين والوانوعي وخلف بن أبي بكر بن أحمد المالكي ولم يفصح أحد منهم بالإجازة وسمع على جده وغيره وقتل مع أبيه بدرب الشام .
994 الحسين بن الكمال محمد بن عبد العزيز بن عبد الواحد بن عمر بن عياد الأنصاري المغربي الأصل المدني المالكي الآتي أبوه والماضي شقيقه الحسن وهما أبناء عم البدر حسن بن عمر بن عبد العزيز الماضي وسبط النور المحلي سبط الربيع وعليه سمع بل قرأ عليه البخاري والموطأ وغيرهما وكان خيرا للعبادة غير منفك غالبا عن زيادة قباء كل سبت وله اشتغال على والده وغيره مشاركة مات بالمدينة في رابع عشر صفر