@ 244 @ وخمسين في ضعف موته ثم مات في ثالث صفر منها فكانت مدته خمسة عشر سنة إلا نحو شهر وكان ملكا عادلا دينا كثير الصلاة والصوم والعبادة عفيفا عن المنكرات متواضعا كثير المعروف لا تنحصر ترجمته وقد أفردت بالتأليف .
788 جلوخان بن جوبان النوين ذكره شيخنا في درره وقال قتل مع أبيه في سنة ثمان وعشرين وسبعمائة وقال محمد بن يونس البعلي إنه كان بالمدينة في يوم الجمعة عاشر شهر ربيع الآخر أظنه من التي بعدها وإنه نودي بالصلاة على الغائبين النجم البالسي بمصر والتقي أحمد بن عبد الحليم بن تميمة بدمشق وأحضر تابوت جوبان وتابوت ولده جلوخان صاحب الترجمة وكان قد جيء بتابوتهما إلى عرفة وطيف بهما حول الكعبة فوضعا في الروضة فصلى الخطيب على الأربعة جملة .
789 جماز بن شيخة بن هاشم بن قاسم أبي فليتة بن مهنا بن حسين بن مهنا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن عامر بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عز الدين أبو سند الحسيني أمير المدينة وليها بعد موت أخيه منيف وفي حياة أخيهما عيسى سنة سبع وخمسين وستمائة ثم انتزعها منه ابن أخيه مالك بن منيف في سنة ست وستين وستمائة فاستنجد عليه صاحب الترجمة بأمير مكة وبغيره من العربان وساروا إلى المدينة فلم يقدروا على إخراجه منها فلما أيسوا رحل صاحب مكة وغيره من العربان وبقي جماز مع جماعته فأرسل إليه ابن أخيه مالك المذكور يقول له معناه أراك حريصا على إمرة المدينة وأنت عمي وصنو أبي وقد كنت لي معاضدا ومساعدا ويجب علينا أن نحترمك ونرعى لك حقوقك وقد استخرت الله تعالى ونزلت لك عن الإمرة طوعا لا كرها فسر بذلك وحمد الله على حقن الدماء وبلوغ مقصده واستقل بها من يومئذ وذلك في رمضان من سنة سبعمائة فلم تخرج عنه إلى أن مات في صفر سنة أربع وسبعمائة واستقرت بيد ذريته إلى الآن وله بنون كثيرون فممن تأمر منهم منصور وودي دون ثابت وحنيس وراجح وسند وقاسم ومبارك ومسعود ومقبل فلم يلوا فلثابت سعد ولسند مغامس وسند باسمه ولقاسم جوشن وأبو فليتة منيف وقاسم باسمه ولمقبل ماجد ومبارك وحسن ومحمد وعساف ثم إنه لعساف عكاظ وذكروا للفائدة كما في شيخه قال ابن فرحون وكان ذا رأي مصيب وكرم عظيم على إخوته وبنيهم يوافيهم بالعطاء الجزيل حتى استمال قلوبهم وقوي أمره بينهم وعضده أولاده وكان إخوته ثمانية منهم منيف وعيسى ومحمد جد الفواطم وأبو رديني جد الردينية وأولاده أحد عشر واستمر في الولاية مستقلا بها بدون منازع من يوم سلمها له ابن أخيه مالك إلى سنة سبعمائة فخلع