@ 121 @ بمصر في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعمائة طلبه الناصر لقضاء القاهرة فعاد لها بحرا في السنة ببدئها وولي قضاءها مدة أربع عشرة سنة لم يعزل فيها إلا نحو الشهرين بالقاضي بهاء الدين بن قدامة وصار عين الحنابلة وإليه مرجعهم ثم مات شهيدا بالطاعون في يوم الأربعاء سابع صفر سنة تسع عشرة وتسعمائة وصلي عليه في الأزهر رحمه الله .
225 أحمد بن علي بن عقيل بن راجح بن مهنا العلامة السيد علم الدين العقيلي الششتري المدني سمع السراج عمر القزويني وحدث عنه بكازرون في سنة خمس وستين وسبعمائة ذكره ابن الجزري في مشيخة الجنيد البلياني وقال كان من العلماء الأخيار قلت هكذا ذكره شيخنا في درره لكنه اقتصر من نسبه على الششتري ولم يصفه بالسيد العلامة والواصف له بهما وبالمدني الشرف الجوهري وهو ممن أخذ عنه .
226 أحمد بن علي بن عمر بن أبي بكر بن سالم الشهاب الحميري الشوابطي اليمني ثم المالكي الشافعي ولد في رمضان سنة إحدى وثمانين وسبعمائة بشوابط بمعجمة ثم مهملة بلد بقرب تعز ونشأ بها فحفظت القرآن ثم قدم إلى تعز بعد التسعين فحفظ بها الشاطبية وأخذ القراءات عن عبد الرحمن بن هبة الله الملحاني وغيره وانتقل منها إلى مكة في سنة ثلاث وثمانمائة فقطنها وسافر منها إلى الزيارة النبوية في سنة خمس وسبع وثمان واثنتي عشرة وسمع بها على أبي حامد المطري بقراءة ابنه المحب مجالس من الشفاء وعلى رقية ابنة ابن مزروع الرسالة للقشيري والضعفاء للنسائي وعدة أجزاء وعلى القاضي الزين عبد الرحمن بن علي الزرندي الأول من مسلسلات العلائي وعلى الزين أبي بكر المراغي صحيح مسلم وسنن أبي داود والدارقطني وغيرها من الأجزاء وتكررت قراءته عليه لأربعين النووي وبحث بها على الجمال الكازروني إلى الرهن من التنبيه وكذا تردد إلى اليمن مرارا وأخذ بحراز منه القراءات عن محمد بن يحيى الشارفي شيخ شيخه الملحاني الماضي وكذا أخذها بمكة عن ابن سلامة وابن الجزري وتفقه أيضا بمكة بالشمس العراقي وسمع بها على ابن صديق والجمال بن ظهيرة والزين الطبري والشريف عبد الرحمن الفاسي والولي العراقي وغيرهم وتميز وأذن له بالإفتاء والتدريس ووصفه شيخنا بالشيخ القدوة الفاضل الأوحد الفقيه وكتب بخطه الكثير لنفسه وغيره وأقرأ الأطفال مدة وقطن المسجد الحرام يقرىء ويدرس ويفيد فعم الانتفاع به وممن تلا عليه لأبي عمر شيخنا الأمين الأقصرائي في بعض مجاوراته وباشر مشيخة الباسطية هناك مدة وحدث وسمع منه الفضلاء وحملت عنه الكثير وكان إماما فاضلا مفتيا خيرا دينا ساكنا متواضعا ذا سمت حسن ونسمة لطيفة الجرم وانجماع وملازمة للعبادة والإقراء والطواف محببا إلى الناس قاطبة مبارك الإقراء مات في ذي القعدة سنة