@ 109 @ الهند وحصل له فيها دنيا ثم ذهبت منه وتحول إلى الحجاز وقام بالحرمين مدة سنتين ومات بمكة في شوال سنة اثنتي عشرة وثمانمائة عن نحو الستين ذكره الفاسي في مكة وقال كانت له نباهة في العلم ويذاكر بأشياء حسنة من الحكايات والشعر وينطوي على خير وبلغني أنه وقف عدة كتب برباط الحوزي .
مل سكنه من مكة وفيه توفي .
190 أحمد بن سليمان بن عبد الله الشهاب أبو العباس الصقيلي بفتح المهملة وكسر القاف بعدها تحتانية ساكنة نسبة لصقيل من الجيزية ثم الحسيني لسكناه بالقرب من جامع آل مالك من الحسينية الشافعي أخذ عن الشمس بن اللبان وغيره ودرس وأفاد وكان فاضلا خيرا صالحا محبا في العزلة والتخلق بأخلاق السلف ولي خطابة المدينة وإمامتها وقتا ورجع فمات بجامع الحاكم في ثامن شهر ربيع الآخر من سنته وهي سنة ثمان وسبعين وسبعمائة ولم يكن يجتمع بالناس إلا لحظة ولا يخلو من مواعظه الحسان النافعة وله نظم فمنه .
( يا غفلة شاملة للقوم % كأنما يرونها في النوم ) .
( ميت غد يحمل ميت اليوم % ) .
ذكره شيخنا في الدرر والأنباء .
191 أحمد بن طاهر بن أحمد بن محمد بن جلال الدين بن الشيخ شرف الدين العلامة جلال الخجندي المدني الحنفي أخو محمد المدعو غياث ووالد الشمس محمد الآتيين ولد في يوم الاثنين ثاني عشر المحرم سنة أربع وثمانمائة بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن وعمدة الأحكام وعرضها على بعض الشيوخ وسمع على الزين أبي بكر المراغي وغيره واشتغل يسيرا عند أبيه وعمه واعتنى بالأسفار في قضاء حوائج إخوانه ونحوهم ثم توجه إلى الحج وركب البحر فانقطع خبره ويقال إنه مات قبل الثمانين وثمانمائة في نواحي سمرقند رحمه الله .
192 أحمد بن عادل بن مسعود الشريف الفقيه شهاب الدين الحسيني المدني الحنفي ممن سمع على نور الدين المحلي سبط الزبير في الاكتفاء للكلاعي سنة عشرين وثمانمائة ثم رأيته شهد في مكتوب سنة أربع وعشرين وأظن أن جماعة بني عادل المدنيين الآخذ بعضهم عني لهم انتساب إلى هذا .
193 أحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمير المدني والد عبد الرحمن الغائب الآن بمصر بلغني أنه توفي بالمدينة بعد صلاته عصر يوم الجمعة وعقب مطر مما يشهد لرحمته