@ 100 @ الجواهر بل وسمعت من لفظه غالب المرثية أيضا ولكنه لم يسمح لي بكتابتها لما قلت ومن نظمه في مليح منجم .
( لمحبوبي المنجم قلت يوما % فدتك النفس يا بدء الكمال ) .
( براني الهجر فاكشف عن ضميري % فهل يوما أرى بدري وفالي ) رحمه الله وإيانا .
171 أحمد بن إسماعيل بن أبي بكر بن بريد بموحدة وراء وآخره دال أو هاء مصغرة ويقال خلد بدله فلعله اسمه والآخر لقبه الشهاب أبو المناقب الأبشيطي ثم القاهري الأزهري الشافعي نزيل طيبة وأحد السادات ولد في سنة اثنتين وثمانمائة بإبشيط بكسر الهمزة ثم موحدة ساكنة بعدها معجمة ثم تحتانية وطاء مهملة قرية من قرى المحلة من الغربية ونشأ بصندفا فحفظ القرآن والعمدة والتبريزي وغيرها وأخذ بها الفقه عن البدرين الصواف والشهاب بن حميد وولي الدين ابن قطب وتلا لأبي عمرو على أحمد الرمسيسي البحيري ثم أنتقل إلى القاهرة سنة عشرين فقطن جامع الأزهر مدة وأخذ بها الفقه عن البرهان البيجوري والشمس البرماوي والولي العراقي والشهاب الشيرجي وآخرين منهم القاياتي وعنه وعن ابن مصطفى القرماني والعز عبد السلام البغدادي المنطق وأخذ النحو عن الشهاب أحمد الصنهاجي والشمس الشطنوفي وناصر البارنباري والمحب بن نصر الله والشرف السبكي وقال إنه كان علامة في حل المنهاج الأصلي لا يلتحق فيه وسمع على الوالي العراقي والتلواني وابن نصر الله وابن الديري وآخرين منهم شيخنا بل كتب عنه في الإملاء وغيره وكان كثير الاعتقاد فيه حتى إن البهاء بن حرمي حكى أنه قال له أحب ملاحظتكم لي في أحوالي فقد كان شيخنا ابن حجر إذا طرأ لي أمر عرضه عليه فيفرجه الله فقال لي فلا تقطع توجهك إليه بعد موته فإنه يكفيك كذا بلغني أن شخصا سأله أن يريه بعض أولياء الله فمشى به إلى بيت المحلي وقال هذا بيت شخص منهم وكان مع ملازمته للقاياتي ربما يتعرض له فيما لم يعلم سببه بحيث إن جماعة تعصبوا وأهانوه بل حملوا ابن البارزي على إهانته بعد ذلك سكن ولزم الاشتغال حتى برع في الفقه وأصوله والعربية والفرائض والحساب والعروض والمنطق وغيرها وتنزل في الصوفية الحنابلة بالمؤيدية أول ما فتحت لشدة فاقته وحفظ مختصر الخرقي وصار يحضر عند مدرسها العز البغدادي فمن بعده مع أقرانه فقه الشافعية وقد تصدى للإقراء فانتفع به جماعة وممن أخذ عنه ابن أسد ويحيى البكري والجوجري وآخرون طبقة بعد طبقة وصف ناسخ القرآن ومنسوخه وشرح الرحبية والمنهاج وابن