في محرم سنة تسع وسبعين وشرح ذلك في كتاب من الانشاء العالي الكريم الفاضلي إلى الديوان العزيز يتضمن الوقعتين بعد ذكر فتح حلب ونسخته .
أدام الله ايام الديوان العزيز ولا زالت منازل ملكه منازل التقديس والتطهير وموالاته وسيلة التمحيص والتكفير ومواقف الاولياء ببابه مواطن السجود والتعفير والولاية من قبله علامة التمليك والتأمير والوقوف بأقصى المطارح من ترابه موجب التقديم والتصدير وآيات نعم الله في وجوده واضحة تغني فيها الالباب عن التبيين والتفسير والأمة مجموعة الشمل بإمامته جمع السلامة لا جمع التكسير والخادم ينهي ان الذى يحمله على ما يحمله الى الديوان العزيز من كتبه ويندبه من رسله ويجيب به داعي طبعه في الولاء المسترسل على سجيته المنبعث فيه على رسله أمران أحدهما أن الذى يفتتحه من البلاد ويتسلمه إما بسكون التغمد او بحركة ما في الاغماد إنما يعده طريقا إلى الاستنفار الى بلاد الكفار واما يحسبه جناحا يمكنه من المطار إلى ملابسة الكفرة من الاقطار والثاني إعلام أمير المؤمنين ان تقليداته وتقليد آبائه الطاهرين اذا صدرت عنه وعنهم قرئت وما عصيت ونفذت وما نبذت فيعلم ان له عبدا ممتثل امره ويلزم الناس بامتثاله وخادما يطيع حكمه الجليل ويحكم على غيره بطاعته واجلاله وإلا فكان من الواجب ان يذخر بريده الذي يبرده ويلجم القول الذي يورده ويدع الحديث الذي يصوغه سن القلم والنور الذى يقتدح مما يقتضيه المداد من الظلم لخبر عن الكافر لا تلغى شمس معجزته يدا في كافر ولحديث عن البيت المقدس ينتظر الناظر بسفور صاحبه السافر وذلك بمشيئة الله غير بعيد من لطف الله بديع وغير عزيز عند قدرة الله الكافر بها غير عزيز وعلى هذه التقدمة فهو يستفتح هذه الخدمة بذكر ظفرين للاسلام بري وبحري شامي ومصري أحدهما وهو البحري عود أحد الاسطولين اللذين اغزاهما أخو السلطان