الكره إلى الطوع فاذا ساءوا بالاقدام سروا واذا فروا وفروا وإذا فروا كرموا وكروا وهم على كل حال أجناد الجهاد وأجلاد الجلاد وكماة المأزق وحماة الحقائق وحمس اللقاء وشمس الاحراء ومنهم النورية النارية الاذكاء القارية الرماء الهائجة إلى الهيجاء المائجة في دأماء الوغى بأمواج الدماء ومنهم الياروقية الروق وقد سلفت لاسلافهم واخلافهم على الاسلام الحقوق والسلطان لا يؤثر جراحهم ولا يروم اجتياحهم ولا ينكر اجتراءهم واجتراحهم ويفكر كيف يطغى بغير حرق احتراقهم ويكفي بغير قرح اقتارحهم وقد اعجبته في مقام الاقدام سماحتهم وحماستهم وراقه بأسهم وبسالتهم وثبتت عنده بالتجريح عدالتهم وحالت له حالتهم وترجحت في نظره استمالتهم ولم يظهر للكريهة وان ظهرت كراهته ونبت همته ان يترك نباهته ولم يزل يكف الاصحاب عن هوى الهوى في مطار المطاردة ويرجو عواقب المقاربة ويزجي مبادىء المباعدة ويشيع انهم لانتهاز فرص القنص بزاة الغزاة واصلاحهم بالمولاة أولى من افسادهم بالمعاداة وكان هو مع عقلاء العسكر يتقي واليزكية مع جهلاء المعشر تلتقي ونفع الرقعة صباح مساء يرتقي والذمر المشيح بأشطان الاسل يستقي .
وكان تاج الملوك أخو السلطان فارس الفرسان ومعفر الاقران ومعثر الشجعان بحكم شبابه الطري وشباه الطرير ولما سبق به حكم الله في التقدير يسرع الى الحملات ويشرع الأسلات ويعيم سابحه في دأماء الدماء ويقيم الحرب على ساق حيث لا ثبات للقدم ويعتري الوجود بالعدم وقد سلبت رزانة حصاه خفة حصانه وكم جار عن مجاراته مدانيه في ميدانه يشك بالرديني ردن الردى ويفك بيد الأيد عرى العدى وهو مقدام متذمر متهور متمرن على حب الكريهة متنمر محب للموت ملب للصوت طائر لكل هيعة ثائر لكل روعة واقع على كل وقعة زعيم كل