بهم الجلد وتمادت المدد فسكنوا إلى السكون وركنوا إلى الركون ووكنوا في الوكون ووكلوا بثلم السور أقواما يتناوبون على الحماية ويبلغون في التحفظ من النكاية إلى الغاية فجاءنا ليلة من أخبرنا ان الحراس نيام وان نارهم برد وسلام فندب منا اليهم انداب وجمع عليهم لأصحابهم أصحاب فجاؤوهم وفجأوهم وبغتوهم وبعثوهم وضبطوهم وربطوهم واخذوهم وجبذوهم وانقضوا عليهم انقضاض البزاة على القنص واغتنموا في قبضهم انتهاز الفرص وجاءوا بهم وهم من المقدمين المقدمين والاعلام المعلمين فأصبح الذين بسنجار بادى الانكسار متفادى الانحسار قد عرف العقبى واعترف بالعتبى وأزال الجدوى وأحسن في التقاضي واقتضى الحسنى وفزع بعدما عرف ورفق بعدما عنف واستأنف الرضى وقد أبى وأنف ولانت شدته وهانت عزته وبانت حدته فأجيبت دعوته وأصيبت حظوته وأثيبت بالرغبة رغبته وخبيت بالحب والحيا محبته وسيرت اليه هدايا وتحف وعطاياوزلف لكونه من أولاد أتابك وقد تلافى ما جرى منه وتدارك وشرف أصحابه وخرج عن العطاء الحساب حسابه وخرج من سنجار بكوسه وعلمه وجنده وحشمه وعبيده وخدمه وضاله وسلمه ونعمه ونعمه وسيفه وقلمه وحظاياه وحرمه وبزاته ورخمه ورعاته وغنمه ومسرجه وملجمه ومغنمه ومغرمه وأخلى لنا المدينة وأسكناها السكينة وخرج الينا أعيانها واشتدت بنا أركانها وصافحنا على الصفاء ايمانها وحسن بنا ظهورها وظهر احسانها وفتحت لنا جنانها واستبشر بنا رضوانها فراح رعاياها فرحين برعايتنا أمنين بهدونا مؤمنين بهدايتنا داعين لدولتنا واعين لدعوتنا سارين بسيرتنا قارين بمعدلتنا منتصفين من الليالي بأيامنا مستسعفين آلاء انعامنا وما اسرع ما أعدنا عمارتها وأجدنا اجارتها واستجلينا بالمباهي مباهجها وأخلينا من المناهي مناهجها وتعلت عن المعار معارجها وتحلت بالمسار مسارجها وأنارت وأفاقت بالمعالي معالمها وذرت ودرت في المعاني مغانمها ودخلنا جنة دانية قطوفها عالية عروشها زاكية عروسها حالية نقوشها آنسة بنا وحوشها والقينا رئاستها لصدورها بني يعقوب فأتيناهم من كرامتهم سؤلهم المحبوب المخطوب وعول السلطان منهم في القضاء على