وجموعه وافواجه ولجبه وضجاجه وارتجائه للفتح وارتجاجه وامتراجه بالحتف وامتزاجه وخفقت كواسره وتدفقت مواطره وبرقت بواتره ورعدت قساوره وهاجت زماجره وماجت زواخره ودجت بالعثير سوافره وسفرت بالستور دياجره وترتبت ميمنة وميسرة وقلبا وجناحين عساكره وصبح بمنزلة بارنجان قريبا من سنجار عسكرا من الموصل اليها مجردا فأحاط به ولجمعه مشردا وأخذ خيلهم وعددهم وشتت عددهم ومددهم ووكل بهم من ردهم إلى الموصل رجاله ونالوا في عثرتهم منه إقالة واحتبس عنده مقدمين محترمين مكرمين وكتب بخبرهم الينا وقال قد وفينا بما علينا فاغتنموا استضافة سنجار فانه غنيمة وخير ما تصمم له عزيمة فرحلنا ومعنا رسل دار الخلافة ومطالع المطالب مؤذنة بالانارة والانافة وفي طرقنا الأمن وأمامنا إلى المخالفين طوارق المخافة واستطبنا المغدى والمراح لنا في مراحلنا واستعذبنا مناهب مناهلنا فأوصلنا من المواصلة الآلاء إلى مواصلنا وكانوا في كرب بقربنا ففرجنا عنهم ضيق كربنا ولاح سنا سنجار بعد ليال ونزلنا على عيونها وطرقتها الخيل طروق خيال واقتسمنا المنازل حواليها وولينا الوجوه اليهما وكان فيها شرف الدين أخو صاحب الموصل فاحتمى منها بالمعقل ومعنا نور الدين بن قرا ارسلان صاحب حصن كيفا وكان حق قدومه بتقديمه أبدا يوفى فانزلناه في أنزه الرياض وأنضرها وأفرج البساتين وأعمرها فأذنت نزولهم بنوازلها والحاق معالمها بمجاهلها فإن عساكرنا لا تعدو الجدوى ولا توجد العدوى ولا تستبيح محرما ولا تستجب مغرما وعسكر ديار بكر يستحلي الحرام ويستحله ويتملى بكل مايكره ولا يمله فقطعوا أشجارا ووصلوا أشجانا ورموا جدرانا وبنوا بنيانا وخربوا عمرانا فكم غصن نارنج للنار جني وكم شجرة اترج عليها بالاجتثاث وكان يسؤني ذلك المرأى ويسرني ان