خيمة شيخ الشيوخ عنده وقد خلا بهم وتخلا بهم وحده فأنفذ إلى السلطان من عرفه وصولهم واستدعى منه ثقاته الذين يسمعون فصولهم فتقدم إلى القاضي الأجل الفاضل والي والى الفقيه ضياء الدين عيسى الهكارى بأن نحضر ونحصي كل ما يقولونه ونحصر وننهي ما نسمعه بفضله وفصه ونتلو ما نعيه بظاهره ونصه فاذهبوا ذلك اليوم بالشكاية ولم يوصلوا مبدأها إلى الغايه ثم قالوا ندخل ونخرج غدا بالحديث المبين والامر المعين ولا نخرج عن الممكن وجاءوا ضحوة الغد مستقيمين في جدهم على ذلك الجدد وذكروا مطالب متكثرة ومآرب متعذرة واقترحوا إعادة البلاد المأخوذة وقصدوا بها تفليل الحدود المشحوذة واننا نعود إلى الفرات ثم نتكلم فيما يعود بجمع الاشتات وراموا بذلك اذهاب الاوقات ومكثنا على هذه السنن وتفسيخ العقود وتمسيخ الزمن قريبا من شهر لا ننتهي إلى أمر مستقر وهم يقصدون الخدع والختل وشيخ الشيوخ ينسبناإلى أننا لا نؤثر الفصل فدخلنا في كل ما أرادوه وزدنا في جواب سؤال ما زادوه وانفصل الامر على أن ردت علينا حلب ونرد على صاحب الموصل كل ما طلب .
وكان قد عرف الأجل الفاضل فحوى مقالهم ودعوى محالهم وأن وجه