ولائه العبق وروى زند جده في منار الحق لانجياب الغسق ويري الخلق بحسناه حسن الخلق ويضيء نبات ثباته عند اتساع خرق الخرق ولا يهي عقد حزمه في الوقائع الروائع عند انحلال عقود أولى العزم الموثق في الحق المستوسق .
فلما أتممنا المصالح وأحكمنا المناجح وأوضحنا المناهج هززنا معاطف المران إلى مشهد الرمان وثنينا أعنة العراب إلى عرابان وجئنا إليها فلاة شاسعة ودوية شاسعة وجرنا في جور تلك البرية ببحور تلك البرية وحين قربنا منها تلقانا قضاتها ورؤساؤها وخرج إلينا رجالها ونساؤها وأظهروا بقدومنا البشر والبشاشة والبر والهشاشة .
وكان عند قربنا من المدينة يوم الزينة فنفسنا بحبور حضورنا عن النفوس الحزينة وخيمنا على ظاهرها ونزلت بأرضها سماء السماح بأزهارها وزواهرها وأصحرنا بصحرائها فبدا كل وجه حسن وبان وكل ضر بذلك العراء عرا عرابان بأن فرفعنا منهم الرؤوس ووضعنا عنهم المكوس وضربنا على الضرائب وفللنا نيوب النوائب وثلمنا مضارب المضار وهدمنا معارج المعار وشفينا أوام الأوامر وعفينا مناهج المناهي وروينا ظمأ الضمائر وسوينا دواء الدواهي وعدم متاع المتاعب وأمن مصاع المصاعب وتواصلت أخبار وصولنا الخابور وهبت فيها قبول اقبالنا بادبار الدبور وشاع العدل وذاع ورتبنا على قانون الدولة العادلة الاوضاع وعمرت الأعمال وصلحت الاحوال وفتحت من رأس عينها عينها وأصلحت