قميص خلق وفي يده عضب ودرق وهو بنأر الحنق محترق وقد فرع الجدار ونزع الحذاروهو يكافح ويقارع ويجالد ويماصع ويواقح ويواقع فتبعه ضرب من أضرابه في الضرب وشيعة آخر على حر الحرب فتخاذل القوم في الوقم وهز أعطاف الهرم ودخلوا الحصن وأغلقت الأبواب وتقطعت بهم الأسباب واسلموا للسوء سورهم وللخراب معمورهم وأحاط الناس بالحائط وهانوا بما فرط وعز عليهم استدراك الفارط ودخلوا الحصن واستشعروا الوهن وعناهم ما عن ووقفوا وراء الأبواب وعلى شرافاته وأشرفوا على شر آفاته وملك اصحابنا الباشورة وملأوها وانتقلوا بكليتهم إليها وكلأوها وباتوا طول الليل يحرسون وعلى القتال يحرصون ولنهزة الظفر يفترصون والسلطان يمدهم بالإمداد وينجدهم بالانجاد ويشفق من فتحهم الأبواب وكبسهم الناس على غرة وعود ما خلناه منفعة بمضرة فقيل لنا انهم قد أوقدوا خلفكل باب نارا ليأمنوا على أفسهم اغترارا ولا يلقوا عوارا فقر قرار الأصحاب وعاد الجماح إلى الأصحاب وقلنا هان الحصن ولان صعبه ولم يبق الا نقبه ثم جمع الأمراء والكبراء وفرق عليهم البناء فأخذ عز الدين فرخشاة الجانب القبلي وجمع عليه الصناع النقابين والحجارين وجاء الخراسانية وراء الجفاتي جارين ولأثقالها جارين وأخذ السلطان النقب في الجانب الشمالي وأهض إليه حجارين للصخور بارين وأخذ ناصر الدين محمد بن شيركوه بقربه نقبا وأقام له فيه حربا واقر تقي الدين له قسما وجد عليه عزما وكذلك كل كبير شرع في طرف وأخذ العمل فيه بسرعة وسرف والفرنج من فوقهم على السور ووراء الستائر يرمون بالفواقر ويصوبون الجروخ ويرومون لعقود الخطوب الفسوخ