حيا حياضها وهدلت ورق غنائها وتهدلت غنائها وماج عباب بحرها وهاج لباب سحرها وازينت سماؤها وبينت أسماؤها ولاحت بروجها في صعود دروجها وفاحت نوافح أرجائها بنوافح أرجها وطلعت شمس مشعشها ودر شعاع شموسها وطابت أنفاس انقاسها بنفائسها مهدية إلى أوليائها في هداها طيب نفوسها فرح المملوك فراح في مراح مراحه مبتهجا ولمراد مراده منتهجا ولمرامي مرامه مسددا ولجدد شعب لا يشبع له منه لنهمه ويرعى كلأيراع كلأه الله لتسرح نعم الآمال إلى نعمه ويتنزه في زهر يتنزه زاهره الطالع عن الأوفل وينتشي بشمول شمائل تهب حسنى حسنها المنشأة بشمال الشمول ولولاها لكاد يقضي تعبا لمن لا ينظر في وجه راحته ويقضي لغبا إلى امتلاء قلبه هما لخول يده وصفر راحته فهي نقوده وعقوده وعقائده وعقائله وذخائره ومفاخره ومحبواته وموموقاته وأقماره وأرماقه وأمواله وآماله ومفرجاته والمنهومان لا يشبعان والمطلوبان عند المولى موجودان لا زال مولانا مأمول الإحسان مأهول السلطان ولا برح عدوه مذموما بكل لسان ولو كان من أعدائه الثقلان $ عاد الحديث .
والمكاتبات الفاضلية منه إلي والإجابات مني إليه كثيرة وفواضله فيه اغزيرة ومطالع مطالبي بها منيرة ولو أوردتها جميعها لم أستوعب في الشكر صنيعها لكني في العمر بالمهل أفردت لها كتابا بل روضا لا يلقى لنضيره نظير ولا ينسب لملك إلا السرور به سدير $ ذكر الحوادث في هذه السنة ونحن مخيمون بظاهر حمص .
وفاة الحكيم مهذب الدين أبي الحسن علي بن عيسى المعروف بابن النقاش