@ 28 @ $ قدوم أبي حسون الوطاسي بجيش التراك واستيلاؤه على فاس ونفيه الشيخ عنها $ .
قد قدمنا ما كان من استيلاء السلطان أبي عبد الله على فاس سنة ست وخمسين وتسعمائة وقبضه على بني وطاس وفرار أبي حسون إلى الجزائر فلم يزل أبو حسون عند تركها إلى أن قدم بهم مع باشاهم صالح التركماني فاستولى على فاس ثالث صفر سنة إحدى وستين وتسعمائة ونفى أبا عبد الله الشيخ عنها حسبما مر الخبر عنه مستوفى $ عود السلطان أبي عبد الله الشيخ إلى فاس واستيلاؤه عليها $ .
لما فر السلطان أبو عبد الله الشيخ من وقعة الترك بفاس ووصل إلى مراكش صرف عزمه لقتال أبي حسون فاستنفر قبائل السوس وجمع الجموع وزحف إلى فاس فدارت بينه وبين سلطانها أبي حسون حروب شديدة كان في آخرها الظفر للشيخ فقتل أبا حسون واستولى على فاس وصفا له أمر المغرب وقد تقدمت هذه الأخبار مستوفاة في محلها وكان استيلاء السلطان الشيخ على فاس يوم السبت الرابع والعشرين من شوال سنة إحدى وستين وتسعمائة .
وفي الدوحة أن دخول أبي حسون لفاس كان سنة ستين وتسعمائة وعود السلطان الشيخ إليها واستيلاؤه عليها كان في ذي القعدة سنة ستين أيضا والله تعالى أعلم