@ 20 @ ثمان وأربعين بعدها كما في المرآة وعند البرتغاليين أن ذلك كان سنة ألف وخمسمائة واثنتين وأربعين مسيحية وهو موافق لهذا التاريخ الهجري .
وفي الدوحة لما أخلى النصارى آزمور تسارع إليها جماعة من الفقراء منهم الشيخ أبو محمد عبد الله الكوش دفين جبل العرض من فاس والشيخ أبو محمد عبد الله بن ساسي دفين تانسيفت قرب مراكش فقعدوا بها يحرسونها حتى يأتي مدد المسلمين ومن يعمرها منهم مخافة أن يرجع إليها العدو فإذا به قد رجع واقتحمها عليهم وأسرهم إلى أن افتكهم المسلمون .
قال منويل كان فداؤهما بألفي ريال ومائتي ريال بالتثنية فيهما ولما افتدى الشيخ الكوش وعزم على الخروج وكان أسيرا عند امرأة نصرانية ناولته كتبا للمسلمين وقالت له هذه كتب كانت عندي ولا حاجة لي بها فخذها إليك فأخذها وخرج بها في قفة على رأسه فكان من جملتها كتاب تنبيه الأنام الموضوع في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فكان ذلك أول دخوله لهذه البلاد على يد الشيخ المذكور اه $ بناء حصن آكادير $ .
قال الشيخ أبو العباس ابن القاضي في كتابه المنتقى المقصور كانت للأمير السلطان أبي عبد الله الشيخ مآثر حسنه منها أنه أول من اختط مرسى آكادير بالسوس الأقصى سنة سبع وأربعين وتسعمائة لما أجلى النصارى من الموضع المعروف بفونتي على مقربة من آكادير المذكور وكان له في اختطاطه رأي مصيب وفراسة تامة اه