@ 4 @ بين قاسم ومحمد النفس الزكية فإنه لا يعرف في أولاد النفس الزكية من اسمه قاسم وإنما هو قاسم بن محمد بن عبد الله الأشتر بن محمد النفس الزكية ولعله سقط عن ذهول من الناسخ وقيل الصواب إنه قاسم بن حسن بن محمد بن عبد الله الأشتر بن محمد النفس الزكية .
واعلم أيضا أن ما زعمه هؤلاء السعديون من انتسابهم لهذا البيت الكريم هو المعروف عند الكافة وتلقاه فضلاء عصرهم بالقبول وأثبتوه في تقريضاتهم ومؤلفاتهم الموضوعة في أخبارهم ومن الناس من يطعن في ذلك ونقله بعضهم عن الشيخ أبي العباس المقري صاحب نفح الطيب وأنه صحح أنهم من بني سعد بن بكر بن هوازن الذين منهم حليمة السعدية ظئر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا النقل ضعيف لأن الشيخ المقري صرح في نفح الطيب بشرف هؤلاء السادة في غير موضع وهو من آخر ما ألف .
وممن طعن في نسبهم المولى محمد فتحا بن الشريف السجلماسي أول ملوك السادة العلويين صرح بذلك في بعض الرسائل التي كانت تدور بينه وبين الشيخ ابن زيدان منهم قال فيها وقد اعتمدنا في ذلك يعني في عدم شرفهم على ما نقله الثقات المؤرخون لأخبار الناس من علماء مراكش وتلمسان وفاس ولقد أمعن الكل التأمل بالذكر والفكر فما وجدوكم إلا من بني سعد بن بكر اه .
ويحكى شائعا عن الفقيه الورع المولى أبي محمد عبد الله بن علي بن طاهر السجلماسي وكان من أهل الصلاح والدين أنه كان ذات يوم جالسا مع المنصور السعدي في بعض قصوره من حضرة مراكش وهما مجتمعان على خوان طعام فقال المنصور للشيخ أبي محمد أين اجتمعنا يا فقيه يعني في النسب فقال أبو محمد على هذا الخوان ويروى في هذا المشور فأسرها المنصور في نفسه ولم يبدها له إلى أن احتال عليه بما كان السبب في إتلاف مهجته فكان المنصور بعد ذلك يدعو الشيخ أبا محمد فيجلسه على الرخام في زمان كلب البرد وهيجانه من غير حائل وقد اتخذ المنصور فيما زعموا لبدة صوف داخل سراويله لا يحس معها بالبرد فإذا