4 @ 157 @ دخلها تقبض على الوطاسيين أجمع وبعث بهم مصفدين إلى مراكش عدا أبا حسون المخلوع فإنه فر إلى الجزائر إلى أن كان من أمره ما نذكره ثم إن الشيخ السعدي غدر ببني وطاس فيما قيل بعد أن أظهر العفو عنهم وسرح سلطانهم أبا العباس من ثقافة والله أعلم وفي الجذوة كانت وفاة السلطان أبي العباس الوطاسي بمراكش قرب سنة الستين وتسعمائة اه .
وزعم منويل أنه قتل مذبوحا بدرعة قال زحف أبو عبد الله محمد الشيخ السعدي إلى فاس فبرز إليه أبو حسون الوطاسي وكان قائد جيش ابن أخيه ووقع بينهما قتال عظيم انهزم فيه أبو حسون إلى فاس وحاصره السعدي بها سنتين ولما قلت الأقوات وعجز الوطاسيون عن الدفاع نزلوا على حكم السعدي فقبض على أبي العباس الوطاسي وفر أبو حسون إلى الجزائر واستقل محمد الشيخ السعدي بأمر المغرب وغرب الوطاسيين إلى درعة فقتل أبا العباس الوطاسي الذي كان تلميذا له ذبحا اه كلامه $ بقية أخبار السلطان أبي العباس الوطاسي وسيرته $ .
كان من جملة وزراء السلطان أبي العباس المذكور ابنه محمد ومن أخباره ما ذكره في الدوحة في ترجمة الشيخ أبي عثمان سعيد بن أبي بكر المشترائي دفين مكناسة الزيتون قال من كراماته الشائعة ما اتفق له مع الوزير أبي عبد الله محمد بن السلطان أبي العباس أحمد الوطاسي لما استوزره أبوه وولاه على مكناسة فكان بها فغضب ذات يوم على أحد المشاورية فهرب المشاوري إلى زاوية الشيخ أبي عثمان فبعث الوزير إلى الشيخ بأن عليه الأمان ويبعثه إليه فقال له الشيخ إن شئت أن تذهب إلى سيدك فافعل فقال المشاوري يا سيدي أخاف أن يقتلني فقال الشيخ إن قتلك فالله يقتله فذهب المشاوري إلى الوزير وبقي عنده ليلتين وفي الثالثة قتله ولم يظهر له فجاءت أمه إلى الشيخ وقالت يا سيدي إن ولدي قد